«دي فيلت» الألمانية: برلين تسابق الزمن لمنع التصعيد العسكري بين واشنطن وطهران

  • 5/25/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت صحيفة دي فيلت الألمانية، عن سر تكثيف برلين تحركاتها الدبلوماسية خلال الساعات القليلة الماضية، لأجل التوصل إلى تهدئة لأزمة التصعيد العسكري المندلعة بين واشنطن وطهران في مياه الخليج العربي. وقال دانييل ديلان بومر -وهو صحفي مختص بالشؤون الإيرانية في الصحيفة الألمانية العريقة- إن ألمانيا تأخذ احتمالية اندلاع حرب بالشرق الأوسط على محمل الجد، ومن ثم تنسق مع كل من فرنسا وبريطانيا لأجل الضغط لسحب الإيرانيين مجددًا إلى طاولة المفاوضات، استنادًا إلى حقيقة تدهور الوضع الاقتصادي لطهران، وعدم قدرته على تحمل تبعات معركة عسكرية محفوفة المخاطر في الوقت الراهن. وتراهن برلين، وفق الصحفي، على أن واشنطن نفسها فوجئت بهرولة إيران نحو تعليق بعض التزاماتها في الاتفاق النووي، ومن ثم قد تلجأ إدارة ترامب إلى سيناريو هادئ لحل الأزمة متمثل في العودة إلى التفاوض والتباحث السياسي بعيدًا عن لغة التصعيد العسكري. غير أن أحزابًا سياسية ألمانية، ترى أن برلين لا تملك ورقة تأثير في هذا الشأن، وبخاصة في الملف الاقتصادي. وقال بيان لحزب اليسار صادر عن كتلته البرلمانية بوضوح تام، إن السياسة الخارجية الألمانية مغيبة ونائمة على مدار العام الفائت، أي منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، وإنها بدأت تتحرك بعد فوات الأوان؛ إذ كان يتعين على برلين، ومنذ البداية، انتهاج سياسة التفاعل والتفاوض المباشر مع إيران لحل الأزمة. وكانت الخارجية الألمانية كشفت، أمس الخميس، أنها أرسلت دبلوماسيًّا رفيعًا إلى إيران، هو ينس بلوتنر مدير الدائرة السياسية في الوزارة، في محاولة للحفاظ على الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، ولتهدئة التوترات في المنطقة؛ حيث لا تزال ألمانيا تراهن على وجود «فرصة سانحة أمام الدبلوماسية لإقناع إيران بمواصلة الالتزام الكامل بالاتفاق». وتعتبر دوائر سياسية ألمانية أن الموقف في الخليج والمنطقة خطير للغاية، وأن هناك خطرًا جديًّا وشديدًا من حدوث تصعيد في الموقف، فالحوار مهم جدًّا. يشار إلى أن وزراء ووكلاء وزارات من الحكومة الألمانية قد أجروا منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي قبل عام، وحسب هيئة الإذاعة الألمانية دويتشه فيله، نحو 13 محادثة مع مسؤولين في الحكومة الإيرانية، غير أن أيًّا منها لم يحرز تأثيرًا يمكن من خلاله الحفاظ على الاتفاق ويمنع التصعيد.

مشاركة :