قدم رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي مقترحا لكسر الجمود في المباحثات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الممثلة للمحتجين في محاولة للخروج من المأزق والتسريع في مرحلة الانتقال السياسي. وعرض الصادق المهدي مبادرة تكوين مجلس السيادة بأغلبية مدنية ورئاسة عسكرية واعتبر الخطوة مهمة "لوقف التصعيد العدائي بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير". وقال المهدي في خطاب له إن تشكيل مجلس سيادي بأغلبية مدنية ورئاسة عسكرية يمثل صيغة لتحديد العلاقة مع المجلس العسكري. ويشار في هذا السياق أن المحادثات بين المؤسسة العسكرية وقوى الحرية والتغيير وصلت إلى طريق مسدود على خلفية تضارب وجهات النظر حيال تشكيلة المجلس السيادي. كما دعا المهدي شركاءه في قوى إعلان الحرية والتغيير لتأكيد وحدتها وتقديم صيغة حازمة وواقعية في التعامل مع العسكريين .من جانبه، أعلن المجلس العسكري السوداني أنه دعا لانتخابات مبكرة خلال شهرين أو ستة أشهر أو عام، في حال وصل التفاوض مع إعلان قوى الحرية والتغيير لتسليم السلطة للمدنيين إلى طريق مسدود. ودعا المجلس الشباب داخل وخارج مقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم لتكوين كيان حزبي خاص بهم باعتبارهم "قوة لا يستهان بها". وقال عضو المجلس العسكري السوداني صلاح عبدالخالق لدى مخاطبته إفطار رمضاني إن الجيش السوداني، "هو الضامن لأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة، لأن لا مصلحة لنا فيها". وشدد على ضرورة مشاركة الجيش في الفترة الانتقالية باعتباره الضامن لها، وقال "الجيش هو الضامن لأن تنفذ الاتفاقيات التي وقعها السودان في وقت سابق". وأوضح عبدالخالق أن المجلس العسكري توافق مع قوى الحرية والتغيير على أن يكون القانون المعيار في الفترة الانتقالية وأن تفعل العدالة الانتقالية ليحاسب عبرها كل من قتل واختلس بالقانون.وتعمل السعودية على ضمان مرحلة انتقال سياسي غير مظطربة بالسودان، حيث التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في جدة مع نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان. وجرى خلال اللقاء، بحث التعاون الثنائي بين البلدين ، إلى جانب استعراض مستجدات الأحداث على الساحة الإقليمية. وأعربت السعودية عن دعمها لعملية الانتقال السياسي في السودان، محذرة من انزلاق البلاد في منعرج الفوضى والعنف، كما دعت إلى ضرورة تسريع عملية الانتقال السياسي. وكانت دعت دول غربية المجلس العسكري الانتقالي إلى ضرورة التسريع في عملية الانتقال السياسي، محذرة من مغبة خروج الأمخور عن السيطرة.