أعلن قادة جنوب السودان عن العودة إلى نظام يقوم على أساس تقسيم البلاد إلى عشر ولايات وثلاث مناطق إدارية، مما يزيل عقبة رئيسة أمام تحقيق «السلام والوحدة في البلاد»، وأشار بيان رئاسي صدر في جوبا عاصمة جنوب السودان أمس، إلى أن النظام الجديد سوف يطبق فورا. ويأتي هذا البيان قبل موعد تشكيل إدارة موحدة للبلاد في 22 فبراير الحالي بين الحكومة القائمة والمتمردين المعارضين لحكم الرئيس سلفاكير. وقال مايك أيي دينج وزير شؤون الرئاسة عبر التلفزيون الرسمي «بعد مداولات شاملة حول الموضوع وفي سبيل مصلحة السلام والاستقرار في البلاد، كان على الرئيس تقديم حل وسط». وأضاف دينج «هذا القرار قد لا يكون الخيار الأفضل لشعبنا، ولكن الرئاسة ترى أنه ضروري من أجل السلام والوحدة في البلاد». ودخل جنوب السودان، أحدث دولة في العالم، بعد انفصاله عن السودان عام 2011، في حرب أهلية عام 2013 بعد أن اتهم «كير» رياك مشار، الذي كان نائبه آنذاك، بالتخطيط لانقلاب. وأدى الصراع المستمر منذ خمس سنوات إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو أربعة ملايين شخص.