بسيطةٌ هِيَ الحياة، فعشها بِكُل ما فيها من جُنون لا أفكرُ في المفقود، حتى لا أفقدُ الموجود القليلُ يُسعدُني، ولا أعقدُ الأمور قلبيَ مدينةٌ بيوتَها المحبة، وطرقاتها التسامُح والغفران عندما أسعد أُضفي فرحاً على كُلِّ من حولي وعندما أحزن يأتي ربيعي سريعاً، ليمحو آثارَ الخريف كلامُ الناس لا ينتهي أبداً، ويتطرق لكثيرٍ من الأمور منها الصالح، ومنها ما دُون ذَلِكَ فدعك َ منهُم، ولا تدعهُم يراوغوك فتنسى هدفكَ الحقيقي الذي تسعى إليه فإذا استمعتَ لكلامِ الناس تُهت وتشتت أفكارُكَ فكُلٌ مِنْهُم يدلو بدلوه وفقاً لمنظورهُ هُو ورضا الناس غايةٌ لا تدرك وصدقَ الإمام الشافعي رضيَ اللهُ عَنْهُ وأرضاه حينَ قال: “ضَحِكْتُ فقالوا ألا تحتشم بَكَيْتُ فقالوا ألا تبتسم! تبسمتُ فقالوا يُرائي بها عبستُ فقالوا بدا ما كتم! صَمَتُّ فقالوا كليل اللسان نطقتُ فقالوا كثير الكلام! حَلِمتُ فقالوا صنيع الجبان ولو كان مقتدراً لانتقم! بسلتُ فقالوا لطيشٍ به وما كان مجترئاً لو حكم! يقولون شَذَّ إذا قلتُ لا وإمَّعةً حين وافقتهم! فأيقنت أني مهما أردت رضا الناس لابد من أن أُذم!” فإستفتي قلبكَ ودعكَ مِنْهُم ولو أفتوك.
مشاركة :