طال الحديث حول قضية اختفاء الطالب السعودي عبدالله الشريف، الذي يدرس الطيران منذ عام ونصف العام في إحدى مدارس أورينت للطيران المخصصة لتدريب الطيران في الفلبين، في الوقت الذي تناولت فيه وسائل إعلامية بأن الطالب السعودي كان في رحلة تدريب برفقة مدربه الفلبيني، وقد تعرضت الطائرة لحادث فُقد على إثره الطالب قبل أسبوع. إلا أن شقيق المفقود الأكبر عبدالمجيد الشريف، كشف عن حقيقة ما نشر من أخبار ومعلومات حول الحادثة، بأنها غير صحيحة، ليسرد إلى "العربية.نت" تفاصيل ذلك، يقول: "فقدان الطائرة كان يوم الجمعة قبل الماضي، شقيقي محمد المتواجد مع شقيقي المفقود الكابتن عبد الله الشريف، قام بدوره بإبلاغ السفارة السعودية مباشرة عن الحادث، واستمروا في البحث لمدة يومين، ثم نشر الخبر في وسائل التواصل، حينها قمت بالتواصل مع شقيقي محمد للتأكد من صحة الخبر أو نفيه، وبعد ذلك توجهت مباشرة إلى الفلبين للوقوف على الحدث، وفعل ما يمكنني فعله تجاه ذلك، وبمجرد وصولي لمانيلا في يوم الاثنين، توجهت مباشرة إلى السفارة السعودية لطلب العون والدعم في ذلك". وتابع الشريف: "حينها أفادني السفير بأنه على أتم الاستعداد لتقديم الدعم المطلوب، والتي كان منها سونار للبحث في البحر، وتوجهت مباشرة لموقع الحدث البعيد عن العاصمة مانيلا، بانتظار الدعم والمساندة من السفارة، وللأسف لم نجد أي دعم، وقمنا بالبحث عن طريق مجهوداتنا الشخصية برفقة شقيقي محمد، وعدد من أصدقاء عبدالله في المدرسة، فالسفارة لم تعطنا سوى الوعود". وحول تقارير الحادث قال: "توصلنا إلى تقرير وزارة الدفاع وخفر السواحل والشرطة الفلبينية، بأنه لا يوجد حطام للطائرة، وهو أحد المؤشرات على عدم وجود حادث للطائرة، وكذلك وجود مؤشرات أخرى تؤكد بأن شقيقي عبدالله ومدربه الفلبيني على قيد الحياة، ومنها وجود اتصال من صديقي بالسعودية بعد أن قام بالاتصال على جوال شقيقي المفقود عدة مرات وتمت الإجابة عليه في المرة الرابعة، وبعد مرور ثلاثة أيام من الحادثة، كانت المكالمة لمدة خمس دقائق، وتم نقل كل ذلك للسفارة إلا أنها لم تدعمنا". وحول الاتصال الذي تم بجوال شقيقه وما دار بالمكالمة أجاب: "الرد كان من فلبينية تتحدث بلغتهم، ولكن لم يفهم صديقي ما كانت تقول، إلا أنها كانت تتكلم بصوت مرتفع، وبعد أن سألها هل تتحدث الإنجليزية، أجابت بنعم وانقطع الاتصال وبعد معاودة الاتصال كان الجوال مغلقاً". كما تحدث إلى "العربية.نت" عبدالله الشريف عم المفقود، قائلاً: "أول ما وصلنا الفلبين ذهبنا إلى السفارة السعودية، وطلبنا الدعم بعد أن وجدنا مؤشرات ودلائل أثبتت أنه على قيد الحياة، وطلبنا منهم الحضور لأكثر من مرة للاجتماع مع مندوب وزارة الدفاع وخفر السواحل، ولكن للأسف لم يحضروا، وما زلنا في حالة بحث، حتى إننا استقللنا طائرة خاصة لمسح الجزيرة التي طار عليها، إلا أننا لم نجد سوى حقيبة المدرب فيها هويته، وتمت إفادتنا من قبل أهله بأنه دائماً ما يضع هواتفه في حقيبته، إلا أننا لم نجدها، وهذا أوصل لنا صورة كاملة بأن عبدالله على قيد الحياة، وقد يكون قد تعرض للاختطاف".
مشاركة :