جدة عبدالعزيز الخزام حظي فوز القاصة الكندية أليس مونرو بجائزة نوبل للآداب بالنصيب الأكبر من أحاديث الأدباء السعوديين وتعليقاتهم في مختلف الوسائط الإلكترونية على الإنترنت. وكانت الأكاديمية السويدية، أعلنت أمس الأول، منح جائزة نوبل للآداب للعام 2013م إلى مونرو (82 عاماً)، التي وصفت بأنها «سيدة فن الأقصوصة الأدبي المعاصر». واعتبر قاصون سعوديون أن فوز القاصة الكندية بمنزلة تدشين مرحلة جديدة للقصة القصيرة. وقال القاص سامي جريدي إن اختيار الجائزة لهذا الجنس السردي هذا العام، إعلان صريح بعودة فن القصة القصيرة. ورأى الكاتب حسين الجفال أن وضع كُتَّاب السرد والقصة القصيرة تحديداً في بلادنا ربما «يتحسن»، ويصبح لهم اهتمام بعد هذا الفوز، متمنياً أن يتم الاهتمام بالقصة القصيرة في الأيام المقبلة في الملتقيات الأهلية على الأقل، وإقامة فعاليات خاصة بهذا الفن السردي. وفي مفارقة لافتة، خاطب القاص والروائي عواض شاهر العصيمي، صباح أمس الأول الخميس (قبيل الإعلان عن نتيجة الجائزة) «القصة القصيرة» قائلاً: «أيتها القصة القصيرة المحلية، كم من العبث يرتكب باسمك؟ وكم من المجاميع التي تدعي أنها قصصية تصدر باسمك؟ فعلاً، لقد توارى النحل وحوّمت الدبابير»، ليأتي الإعلان عن اختيار القصة القصيرة «موضوعاً» لنوبل للآداب لهذا العام مفاجئاً للعصيمي، الذي اعتبر أن القصة القصيرة سجلت نقطة كبيرة مغموسة بذهب نوبل هذا العام على حساب الرواية والشعر، مشيراً إلى أن فوز أليس مونرو، دفع بالقصة القصيرة إلى واجهة المشهد العالمي. واختتم تعليقاته بأن القصة القصيرة، على الرغم من جمالها وعمقها وتعقيدها الفني، كائن صعب، والمتميزون في تشكيله قلة في العالم. وأوضح القاص خالد اليوسف، أن فوز القاصة الكندية بالجائزة، سيمنح ملتقى «القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً في المملكة العربية السعودية»، الذي ينظمه كرسي الأدب السعودي في جامعة الملك سعود بالرياض في مارس المقبل، أهمية كبيرة، واعداً أن يكون للملتقى وقفات عند «من يعبث بهذا الفن البديع». وتساءل الشاعر عبدالرحمن موكلي: هل سيعيد فوز الكاتبة الكندية المتخصصة في القصة القصيرة الوهج للقصة القصيرة بعدما أصبحت الرواية سيدة مقام السرد ومحطة الوهج والحضور في العالم؟. وذهب القاص ناصر العديلي إلى أفق آخر قائلاً إن ترجمة الأدب المحلي أول خطوة على طريق نوبل الطويل، مشيراً إلى أن «أهل نوبل يبحثون عن الإبداع والجمال الأدبي في الأعمال الأدبية العالمية باللغة الإنجليزية، لهذا ترجمة الأعمال الأدبية المحلية في حاجة إلى ترجمات جادة»، مبيناً أن «هذا دور المسؤولين عن النشر بالتعاون مع وزارة الثقافة (والإعلام) في السنوات القادمة وتحديها الكبير، لأنه الخطوة الأولى على طريق نوبل الطويل». وفي آراء الكاتبات، احتفت الكاتبة سالمة الموشي، بالمرأة الـ13، التي تفوز بجائزة نوبل للآداب بطريقتها الخاصة، وقالت بنشوة كبيرة: «لتحيا النساء الكاتبات في كل الدنيا».
مشاركة :