ترامب ينتهج مع إيران ما فعله في كوريا الشمالية غليان في الداخل الإيراني بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية التهديدات الإيرانية بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي توتر أمريكي إيراني متصاعد مع توالي إرسال قوات وأسلحة أمريكية متطورة إلى منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا الخليج، والهدف كما هو معلن من واشنطن التصدي لأي تهديدات إيرانية محتملة ضد المصالح الأمريكية ومصالح دول المنطقة. في المقابل إيران تهدد باستهداف السفن الأمريكية في الخليج وتتحدث عن تحركات سرية للتصدي لأي خطر أمريكي؟ والسؤال هل التحركات على الأرض توحي بأن الأمور تقترب من الحرب بين البلدين؟ أو أن الحرب هي لن تتعدى الكلام بين الجانبين؟ يرى محلل السياسات الأمنية في البنتاجون سابقًا، مايكل معلوف، أن طريقة تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع إيران، أشبه بما يفعله مع كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى من جانب ترامب إلى المفاوضات، وإلى الحرب من جانب جون بولتون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض. وأشار معلوف مع الإعلامي خالد عاشور، إلى التناقض في تصريحات ترامب إذ تارة يقول إنه لن يرسل قوات عسكرية للشرق الأوسط وسرعان ما يقرر إرسالها مرة أخرى، مشيرًا إلى أنها محاولات للضغط على الجانب الآخر وتشتيته للدخول في مفاوضات رغما عنه. وأكد معلوف أن واشنطن يمكن أن تستفيد من رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، كوسيلة لبدء المفاوضات وذلك بعدما أعلن آبي اليوم السبت أنه سيزور إيران يونيو المقبل. من جانبه قال خبير الشئون الإيرانية محمود الأحوازي، إن الأوضاع الاقتصادية في إيران متدهورة، كما يمكن أن يقوم النظام الإيراني باستفزاز الأمريكان ويدفعهم للهجوم على مواقع تابعة، حتى يتخلص من الثورة الشعبية الإيرانية واصفا إياها بـ«نار تحت الرماد». من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية هديل عويس، إن الكونجرس الأمريكي يحمل تهديدات إيران على محمل الجد ،لا سيما أن جون بولتون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض يدفع ترامب إلى الخيار العسكري أمام طهران. وأضافت أن الطرفين الأمريكي والإيراني لا يرغبان في حرب شاملة وواسعة. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت، قبل أيام، إرسال حاملة طائرات وقاذفات “بي 52” إلى الخليج العربي، بسبب تهديدات طهران لناقلات النفط. على صعيد متصل هدد مستشار القيادة العسكرية الإيرانية الجنرال مرتضى قرباني، بإغراق السفن الحربية الأمريكية في الخليج العربي باستخدام أسلحة وصفها بالسرية، لم يكشف عن أي تفاصيل بشأنها. وقالت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية أمس الجمعة إن رئيس الوزراء شينزو آبي يبحث زيارة إلى إيران، ربما في منتصف يونيو حزيران، وذلك مع تنامي القلق الدولي من تزايد التوتر بين طهران وواشنطن. واتهم الجيش الأمريكي، أمس الجمعة، الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن هجمات على ناقلات نفط قبالة الإمارات هذا الشهر. ووصف الجيش الأمريكي الهجوم على ناقلات النفط بأنه ضمن حملة من طهران دفعت الولايات المتحدة لنشر مزيد من القوات في المنطقة.
مشاركة :