ومن جهته، أكد فخامة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في كلمته على ضرورة تكاتف جهود الدول العربية لمواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن "الإرهاب في المنطقة العربية يسعى إلى تقويض سلطة الدولة ونشر الفوضى وهو مشروع أشد خطرًا وتأثيرًا على أمننا واستقرارنا من التهديدات الأخرى". وقال السبسي إن الإرهاب يستدعي من دولنا التعبئة العامة واتخاذ التدابير الكفيلة بدحره قبل استفحاله وانتشار آثاره المدمرة حفاظًا على سلامة دولنا وأمن شعوبنا. وبشأن التطورات في اليمن، عبر فخامته عن بالغ القلق لما آلت إليه الأوضاع في اليمن مؤكدًا دعم بلاده الكامل للسلطة الشرعية في هذا البلد والحفاظ على أمنه واستقراره واستقرار المنطقة. وحول القضية الفلسطينية ، قال الرئيس التونسي : إن "ما تشهده منطقتنا من تحديات ومخاطر لا يمكن أن يشغلنا عن القضية الفلسطينية التي تظل قضيتنا الأم وهي تحتاج منا مزيدًا من الدعم والمساندة قصد وضع حد لمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني لإيقاف الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي والأموال ومحاولة تهويد مدينة القدس" ، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لاستصدار قرارًا أمميًا يعجل باستئناف مفاوضات سلام جادة ومحددة بسقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وبشأن ما يجري على الساحة الليبية، أكد فخامة الرئيس التونسي أن ما يحدث في ليبيا مثير جدًا للانشغال في تونس بحكم علاقات الجوار المباشر وتأثيرات الوضع في هذا القطر على أمننا واقتصادنا ، مجددًا تضامن بلاده الكامل مع ليبيا حفاظًا على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ، داعيًا جميع الأطراف الليبية للاحتكام إلى الحوار والالتزام به سبيلًا لتجاوز الخلافات. وفيما يتعلق بسوريا، أشار الرئيس السبسي إلى استمرار معاناة الشعب السوري في ظل تواصل عمليات القتل والعنف والدمار وغياب آفاق الحل السياسي، وقال : "نؤكد دعمنا للجهود الدولية الهادفة لإيجاد تسوية سياسية لهذه الأزمة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى وشردت الملايين بين نازحين ومهجرين". // يتبع // 18:28 ت م تغريد
مشاركة :