يعتبر مسجد الغوري آخر الآثار التي بنيت في عصر المماليك، قبل الدخول العثماني لمصر، حيث بنى المسجد سنة 910هـ، 1504م، يقع المسجد بشارع المعز لدين الله مع شارع الأزهر، ليصبح درة المجموعة الأثرية التي أنشأها قنصوه الغوري، وتضم مسجدًا، وكتابًا، ووكالة.وتبلغ مساحة المسجد 132 مترًا، تتعامد عليه إيوانات من النواحي الأربعة، وتزين صحن المسجد الفخم من الأعلى كتابة بالخطين المملوكي والأندلسي، وتليها 4 صفوف من الخشب المطلي بالذهب.للمسجد ثلاث واجهات، أهمها الواجهة الشرقية التي تشرف على شارع المعز لدين الله، وفى وسطها المدخل الرئيسي، الذى يصعد إليه بسلم مزدوج، ويتوج المدخل بعقد مدائني ذي ثلاثة نصوص، تعلوه سبعة صفوف من الدلايات البديعة، وأرضيته من الرخام الملون وسقفها من الخشب المنقوش بزخارف ذهبية.وفى أسفله دكاكين، عليها ثلاثة صفوف من الشبابيك، يعلوها طراز مكتوب بالخط المملوكي، مكون من آية قرآنية ثم اسم الغوري. والقبة لها أوعية، تتوجها شرفات حليت بزخارف محفورة في الحجر.وفي الجبهة القبلية من هذه الوجهة، تشمخ المئذنة، ضخمة، مربعة البناء، على الطراز الأندلسي، مكونة من ثلاثة أدوار، تنتهى بملحمة فنية بديعة، إذ يعلو الدور الثالث مربع يحمل خمس رؤوس كمثريه الشكل، تحمل هلالا نحاسيا.
مشاركة :