آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد «فساد» نتنياهو

  • 5/27/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية ما زال ممكنا قبل أيام من الموعد النهائي مع تزايد التكهنات حول إمكانية إجراء انتخابات جديدة، وذلك غداة احتجاجات واسعة ضده في تل أبيب على اتّفاقات ينوي إبرامها، تمنحه الحصانة من الملاحقة القضائية في سلسلة من اتهامات الفساد.وصرح نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي للحكومة، «أعتقد أنه يمكن حل المشكلة بكل حسن نية، إذا كان هذا ما يريده الناس»، مضيفاً «إذا لم تكن هناك رغبة، والأمور هدفها اتجاها محددا، فهذا أمر مؤسف». وتابع «لا أعتقد أن البلاد تحتاج إلى انتخابات جديدة، لكن قد يكون هناك شخص يريد ذلك».وتظاهر مساء السبت آلاف الإسرائيليين، في وقت حذّرت المعارضة من أنّ اتفاقات تحصين نتنياهو ستشكّل نهاية الديموقراطية. وقال المتظاهرون إن ائتلاف نتنياهو المقبل يدفع باتجاه سن تشريع يحميه من الملاحقة، ويتطلع إلى تقييد سلطة المحكمة العليا، مرددين في تل أبيب «شعب واحد قانون واحد»، ملوّحين بالأعلام الإسرائيلية. وقال بيني غانتس زعيم تحالف «أزرق وأبيض» (يمين الوسط)، أكبر تكتّل معارض، متوجّهاً لنتنياهو «لن ندعك تحوّل إسرائيل الديموقراطية إلى فناء خاص لعائلة مالكة أو لسلطنة». من جهته، قال شريكه في التحالف يائير لابيد «لا نريد ديكتاتوراً تركياً، لستَ فوق القانون، لن نسمح لك بأن تكون ديكتاتوراً». وذكرت زعيمة حزب «ميريتس» تامار زاندبرغ، «نحن هنا للنضال في سبيل بلدنا»، مضيفة «نتنياهو سيسحق المحكمة العليا لمنع القضاء» من تأدية عمله. وازداد المشهد الحزبي تعقيداً خلال الأيام الأخيرة مع استمرار فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة جديدة قبل انتهاء المهلة الأخيرة، الأربعاء المقبل.وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الجميع ينتظر حالياً حل المشكلة في الوقت بدل الضائع وفي حال استمرار الوضع الراهن فإحدى الخيارات المطروحة هي إعادة الانتخابات أو تكليف تحالف «أزرق وأبيض» بتشكيل الحكومة وهو ما يراه مراقبون غير واقعي بالنظر إلى وجود غالبية من الأحزاب اليمينية.من جانب ثان، ذكر موقع «تايمز أوف إسرائيل» أن نحو خمس البرلمان الأوكراني، أي 86 نائباً من أصل 450 وقعوا على مشروع قانون يدعو الرئيس فولوديمير زيلنسكي اليهودي الأصل إلى أن يحذو حذو الرئيس دونالد ترامب من خلال الاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادهم من تل أبيب للقدس.في سياق منفصل، قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتية، مساء السبت، إنه «لا يمكن الاستمرار في الاعتراف بإسرائيل، وهي لا تعترف بنا».وأضاف في مدينة الخليل، نحن في المجلس الوطني والمركزي (تابعين لمنظمة التحرير) سنعيد النظر في كل الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، ولا يمكن الاستمرار في الاعتراف بها بينما هي لا تعترف بنا». من ناحية أخرى، أعلن مسؤول فلسطيني أن الشابة الفلسطينيّة آلاء فهمي بشير، المعتقلة لدى السلطة، منذ نحو أسبوعين، سعت لتنفيذ «عمليّة تفجيريّة لمصلحة تنظيم داعش» داخل إسرائيل. وفي قطاع غزة، قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان، أمس، إن إجمالي الخسائر لمختلف القطاعات خلال العدوان الإسرائيلي الأخير منذ أسابيع بلغ 9.5 مليون دولار تشمل قطاعات الزراعة والاقتصاد والصحة والتعليم والبنية التحتية.

مشاركة :