عاصفة الحزم.. تحقق الحسم

  • 3/29/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أي فخر نشعر به بعد ان قامت قواتنا الجوية بأشرف وأنبل عمل لإيقاف التوسع الايراني في الشقيقة اليمن من خلال عناصر الحوثيين، الذين أرادوا أن يقدموا اليمن على طبق من ذهب لحكومة الصفويين الايرانيين. لقد أتى ذلك استجابة لاستغاثة الحكومة الشرعية في اليمن بدول الخليج وبقية الدول العربية، لإنقاذ البلاد من أن تسقط في يد الايرانيين بواسطة ذراع الحوثيين الموالين لهم، بعد أن باعوا أنفسهم للشيطان ضاربين بأمن واستقرار وطنهم عرض الحائط. لقد أعطى هذا الموقف الشهم من المملكة والدول المتحالفة معها مؤشرا ايجابيا لرفع الظلم عن اليمن السعيد، بما تمتلكه من قوة عسكرية يحسب لها ألف حساب، ويعتمد عليها لصد أي اعتداء بكل قوة وحزم. أتى ذلك لما تحظى به السياسة من قبول في العالم، تجلى من خلال التفاف دول العالم حول ما قامت به لنصرة الشرعية في اليمن. لقد أدى هذا العمل البطولي لقواتنا المظفرة لرفع الروح المعنوية للشعوب العربية، واعادة الثقة التامة لهم بعد الكثير من النكسات التي تعرضت لها بعض الدول العربية، نتيجة ما يسمى بالربيع العربي. ان القوة الضاربة التي تمتلكها قواتنا الجوية، وبمساندة الأشقاء، استطاعت أن تفرض الارادة الحرة على المتآمرين الخونة ضد بلادهم لصالح ايران الصفوية، لتتمكن من بسط نفوذها على الأراضي اليمنية ذات الموقع الاستراتيجي الهام، خاصة بالنسبة لدول الخليج وبقية دول العالم كافة. لقد كانت المفاجأة في الضربة واختيار الوقت وشدة القصف والتركيز الدقيق مربكا للحوثيين وبقية الخونة في اليمن، حيث لم يتوقعوا هذه الضربة القاصمة لهم بعد أن تمكنوا من بسط نفوذهم على معظم مدن اليمن، وخاصة الهامة منها، والسلطة أصبحت في يديهم. رب ضارة نافعة، لقد أدى هذا التحالف العربي الى ايجاد قوة عربية مشتركة يمكن أن يعتمد عليها في تحقيق الأمن والسلام للدول العربية، بعيدا عن الاعتماد على التدخل العالمي من الخارج، والذي يعمل ضمن أجندة خاصة به تخدم مصالحه. تحية اعزاز واكبار لقواتنا الجوية، وتهنئة لقيادتنا الرشيدة على اتخاذ هذا القرار المصيري، لإنقاذ الوضع اليمني المتدهور الذي اصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يقع في براثن الدولة الايرانية الصفوية. لقد أعطت (عاصفة الحزم) درسا لكل من تسول له نفسه العبث بمصائر الوطن العربي، لكونها قوة ضاربة لها سطوتها بما تمتلكه من امكانيات لا تقل عن ما تملكه الدول العظمى.

مشاركة :