(١) عاصفة الحزم تقول لكم: إن إيران نمرٌ من ورق. وإن أنصارها من العرب، وباختصار شديد.. وسديد: خونة! (٢) عاصفة الحزم تقول لكم: إن الرياض الحالمة، والحليمة إلى أقصى درجات ضبط النفس، بإمكانها - خلال ساعات - أن تعصف وبحزم بكافة الأوراق لتعيد ترتيب المنطقة، وتعيد للأشياء منطقها. (٣) عاصفة الحزم تقول لكم: إن الرياض بملكِها الصارم / الحاسم / الحازم، تعرف كيف تعمل استخباراتياً وعسكرياً وسياسياً بمهارة عالية، وتجمع العتاد والدعم، وتفاجئ الجميع لتقلب التوقعات خلال ساعات. (٤) عاصفة الحزم تقول لكم: إنك إن ضربت عمامة الحوثي في صنعاء يرتعد معمّم الضاحية الجنوبية في بيروت، فكلاهما: عربي باع عروبته وأهله للأجنبي الفارسي عبر خديعة مذهبية، وكلاهما يحمل اللافتة الكاذبة: الموت لأمريكا! وكلاهما مستعدة إيران لبيعه في أقرب مزاد سياسي للحصول على نقطة في مفاوضاتها مع أمريكا. (٥) عاصفة الحزم تقول لكم: هذه ليست حرباً بين مذهب ومذهب.. هي حرب ضد الحوثي ومن صنعه ليلغي الدولة ويستبدلها بالميليشيا كما فعل في لبنان والعراق وسوريا. عرب الأحواز المحتل - بسنّتهم وشيعتهم - يهزجون باسم الملك السعودي ويحملون صوره. (٦) في أكتوبر ٢٠٠٩م كتبت مقالاً بعنوان (ما الذي يحدث في الجنوب؟!) مما جاء فيه: الهلال الإيراني الذي وصفه الملك الأردني قبل سنوات اكتمل وصار دائرة.. والحرب: دائرة في الجنوب والشمال. النار الفارسية تحاصرنا من الشمال (العراق) والآن من الجنوب (اليمن).. ونحن لدينا ألف عود ثقاب، ونستطيع أن نشعل ألف حريق في بلاد فارس.. لأنهم – كما يبدو – لا يفهمون سوى هذه اللغة! أنا لا أدعو للعبث، ولست من هواة الحرب.. ولكن.. من يجرؤ على الوقوف عند أطراف بيتي وهو يحمل بيده الحربة يجب أن أقطع يده بأي طريقة. تعاملت معه إيران ووكالات أنبائها على أنه تحريض على الحرب، وتدخلٌ في شئونها الداخلية، وقراءة مبكرة للخطر الحوثي الذي تزرعه في اليمن.. وعلى مدى يومين - بعد نشره في صحيفة الوطن - صار المقال موضوعاً رئيسياً في نشرة أخبار قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية ليتحاور الضيوف ( وجميعهم عرب للأسف ) حوله، ويهاجموا كاتبه.. أحدهم قال: يجب محاكمته كإرهابي! الآخر قال: هذا خادم عند ابن سعود! وددت وقتها لو أنني تداخلت معهم لأقول لهم: أنا رجل حر.. أختلف مع ابن سعود أحياناً.. ولكنني - عند الأزمات - أقبل أن أكون خادماً عنده على أن أكون سيداً عند الفرس. (٧) عاصفة الحزم هبّت من عاصمة الحسم.. وجميعنا جنودها، وخدام لها، ورهن إشارة قائدها الأعلى سلمان بن عبدالعزيز. هي الرياض: عاصفة الحزم.. عاصمة الحسم.. قاصمة الخصم.. سيدة المدن.. عاصمة السلاطين / سلطانة العواصم. إذا أعلنت ساعة الصفر ستجدنا نأتيها من كافة الجهات نتعطّر برائحة البارود، ونهيّجن بالرصاص، ونقدم الأرواح لها هدايا وحلوى ولعب. لا تكن محايداً في حب بلادك.. كن متطرفاً حتى الموت! twitter | @alrotayyan alrotayyan@gmail.com
مشاركة :