تأرجحت إيران بين خطابي التهدئة والتصعيد في مواجهتها الحالية مع الولايات المتحدة. فمن جهة أبدت تقبلها لمبادرات تخفيف التوتر وأوفدت مبعوثاً إلى ثلاث دول خليجية، ومن جهة ثانية رفضت التفاوض. وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم في بغداد أمس، أن «طهران تريد أفضل العلاقات مع دول الخليج، وترحب بجميع مقترحات الحوار وخفض التوتر». وفي لقاء مع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، أكد ظريف أن بلاده لا ترغب في أي تصعيد عسكري وأنها على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بنَّاءة مع جميع دول الجوار. في غضون ذلك، وصل عباس عراقجي، نائب ظريف، إلى سلطنة عمان في مستهل جولة تشمل قطر والكويت تهدف إلى اختبار قنوات الاتصال الأميركية. في المقابل، رفض نائب قائد «الحرس الثوري» علي فدوي، أمس، إمكانية التفاوض مع الإدارة الأميركية، وقال إن المفاوضات «لا فائدة منها ولا ثمرة».
مشاركة :