صور نادرة لبناء قصر المنيل على جزيرة بعيدة عن وسط المدينة قبل 115 عاما

  • 5/27/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختار الأمير محمد على توفيق جزيرة الروضة في القاهرة ليقيم عليها قصره الفخم عام 1901م، وقد كانت بعيدةً عن وسط المدينة التى تم بناؤها بواسطة الخديوي إسماعيل، وتُعرف جزيرة الروضة بنباتاتها المميزة وأهميتها التاريخية خصوصا في فترة العصور الوسطى.وكشف د.ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل أن مجمع القصر يتكون من خمسة مبان منفصلة وتشير الكتابات علي البوابة الرئيسية للقصر إلى أنه قد بُنٍى لإحياء الفنون الإسلامية.ولم تقتصر مبانيه على كونها فقط مكانًا للاحتفاظ بمجموعة الأمير الخاصة،بل كانت في حد ذاتها نموذجًا لإحياء العمارة الإسلامية المستوحاة من مناطق مختلفة من العالم من آسيا الوسطى وشمال أفريقيا إلى الأندلس.وقد كان جناح الاستقبال"السلاملك" وجناح السكن الرئيسي"الحرملك"وسراى العرش وجامع القصر والعديد من الأماكن الأخرى داخل القصر مزينة بسخاء بالسيراميك التركي الرائع المصنع في إزنيق وكوتاهيا.وقد زينت حوائط القصر بمطرزات من حرير سيرما وصورًا لأفراد العائلة المالكة المصرية والتركية، بعضًا منها مرسوم بواسطة الفنان هدايات التركي المولد والصديق الشخصي للأمير.وقد تم تصميم وتنفيذ جميع الأعمال الزخرفية من الجبس والخشب بدقة وبراعة متناهية،وقد كانت أرضيات القصر الرخامية والخشبية في يوم ما مغطاه بسجاد شرقي لا يقدر بثمن مما يعكس تقدير وحب ساكِنه للفنون.أما القاعة الذهبية الفريدة فقد تم بنائها أصلًا في تركيا عندما إستقبل السلطان العثماني فيها الأمير إبراهيم الهامى باشا جد الأمير محمد على توفيق من جانب الأم والقائد العسكري صاحب الدور الأساسي في حرب القرم،وقد زينت هذه القاعة بزخارف فخمة مستوحاة من الفنون المصرية،وقد نقلها الأمير محمد على إلى القاهرة كجزء من ميراثه.ويتضمن معرض"أفندينا"بالمتحف حاليا مجموعة من الصور النادرة لأماكن المعيشة في القصر الذي كان قيد الإنشاء في عشرينات القرن العشرين،وتم تصميم القصر من قبل المهندس سليم سامي تحت إشراف محمد علي توفيق،وصورة للقصر بعد اكتماله تم التقاطها بواسطة المصور التشييك أوثاي ماير في عام 1940 ،وقد أحضرها الأمير محمد عبد المنعم إبن شقيق الأمير محمد علي.

مشاركة :