واصل طيران التحالف قصفه لقواعد ومنصات صواريخ وتجمعات لقوات تابعة لمليشيات الحوثي وحليفها الرئيس السابق صالح، في عدة مناطق من العاصمة صنعاء ولحج وصعدة والضالع وإب وتعز والحديدة وأبين. فيما استمرت الاشتباكات المتقطعة بين اللجان الشعبية يساندها سكان محليون في بعض أحياء مديرية دار سعد، شمال مدينة عدن وجيوب وخلايا نائمة تابعة لجماعة الحوثي وصالح في مديرية خور مكسر بمدينة عدن. وشن طيران قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، مساء أمس الأول، غارات جوية جديدة على قاعدة الديلمي الجوية، منعًا لأي ترميمات قد ينفذها الحوثيون على مدرج المطار الذي تم تدميره في أول يوم من القصف. كما شن الطيران ضربات جوية عنيفة استهدفت مخازن للأسلحة في معسكرات للجيش منها معسكر الصباحة التابع لقوات الأمن الخاصة ومخازن في ألوية الصواريخ جنوبي العاصمة. وقصفت الطائرات كلية الطيران والدفاع الجوية المجاورة لمنزل الرئيس عبدربه منصور هادي في شارع الستين بالعاصمة، إضافة إلى قصف عنيف استهدف مدرسة الحرس التدريبي شمالي العاصمة. وفيما هز انفجار عنيف، ظهر أمس، مدينة عدن، إثر انفجار مخزن الأسلحة في جبل حديد، وقال سكان محليون الانفجار وقع أثناء تجمع أعداد من مواطني مدينة عدن أمام بوابة المخزن للحصول على سلاح لمنع مليشيات الحوثي وقوات صالح من اقتحام المدينة. استهدف طيران عاصفة الحزم مواقع للحوثيين ولقوات توالي صالح في محافظتي مأرب وصعدة. وكان الحوثيون نشروا الجمعة مضادات للطيران، وسط الأحياء السكنية، الأمر الذي دفع ناشطين للتحذير من هذا الأسلوب الذي قد يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر. وقال سكان محليون في بلدة مكيراس الجنوبية إن القوات الموالية للحوثيين واصلت أمس ولليوم الرابع على التوالي قصف مساكن المدنيين ردًا على المقاومة الشعبية الرافضة لوجودهم في بلادهم. وذكرت مصادر محلية مسؤولة أن «المقاومين ردوا على تلك الأعمال التي وصفت بالوحشية وشنوا عدة هجمات تسببت في قطع الإمداد عن المليشيات الحوثية، ويأتي هذا العمل البطولي لعرقلة التعزيزات إلى أهدافها مما أفقد الحوثيون صوابهم فقاموا بالرد العشوائي على عاصمة المديرية بالدبابات مما أصاب الأطفال والنساء وكبار السن بالخوف والهلع الشديد، وأضرار كبيرة في بعض المنازل والممتلكات». وأكدت المقاومة وأبناء مديرية مكيراس أن الشباب قد قدموا أرواحهم رخيصة للدفاع عن الأرض والعرض، واستشهد/ محمد سالم المنصوري من أبناء منطقة الرباط وابنه الشهيد عبداللطيف محمد سالم المنصوري والشهيد سالم علي البركاني (بركان)، وإصابة 6 من المقاومين وأسر آخرين. وواصلت القوات العسكرية في الضالع قصف اللواء 33 الذي يقوده ضبعان، مساكن المدنيين في الضالع بطريقة وصفت بالانتقامية. ووثق تسجيل مرئي لعناصر تلك القوات عملية القصف على مساكن المدنيين، حيث أظهر التسجيل قصف القوات بطريقة عشوائية لمساكن المدنيين، وهم يرددون شعارات الصرخة الحوثية مدعين الموت لأمريكيا ولأسرائيل، في حين أن مدافع قواتهم موجهة صوب مساكن المدنيين من أبناء الضالع. وناشد أهالي الضالع قوات التحالف العربي بإنقاذهم من تلك القوات التي وصفوفها بالإرهابية، وقصف اللواء 33 الذي قالوا إنه يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين. إلى ذلك قتل 10 عناصر من القوات الموالية للحوثيين في كمين نصبه مقاومون بالضالع، وقالت مصادر إن مقاومين جنوبيين نصبوا كمينًا ببلدة سناح بالضالع لطقم عسكري يتبع القوة التي توالي الحوثيين وقتلوا 10 منهم. وتخوض المقاومة الجنوبية بقيادة القائد العسكري ثابت جواس معارك عنيفة مع القوات الموالية للحوثيين وفي سياق متصل، دارت اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية المسنودة بالمواطنين في مدينة الحوطة وصبر التابعتين وبعض أحياء مدينة عدن. وقال شهود عيان وسكان محليون في مديرية صبر والحسوة التابعتين لمحافظة لحج، جنوب اليمن لـ»المدينة»: إن اللجان الشعبية والسكان المحليين يخوضون حرب شوارع مع مسلحين حوثيين والقوات الخاصة (النخبة) التابعة لصالح في أحياء مدينة صبر.. مضيفين أن جثث القتلى الحوثيين بالمئات وجثثهم لا تزال مرمية في الشوارع ولم تستطع الفرق الطبية الوصول إليها من شدة الاشتباكات وعملية المطاردة الجارية من قبل اللجان الشعبية لمسلحي مليشيات الحوثي داخل أحياء المدينة. وأكد سكان محليون أن اشتباكات عنيفة دارت ليل ونهار أمس السبت وسط مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، بين اللجان الشعبية وبمساندة السكان وبين قوات تابعة لصالح ومسلحين حوثيين، وقال: «إن التيار الكهربائي انقطع عن مدينة الحوطة منذ يومين جراء المواجهات العنيفة التي استخدم فيها سلاح المدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ وأن سكان المدينة يعيشون أوضاعًا صعبة.. لافتين إلى أن مقاتلي اللجان الشعبية والمواطنين أظهروا بسالة وقتال احترافي في مواجهة القوات الخاصة (النخبة) في المدينة واستطاعوا أن يخوضوا معهم معارك حرب شوارع. وقالت مصادر محلية في محافظة أبين: لـ»المدينة»: إن الرئيس اليمني المخلوع صالح وجماعة الحوثي دفعت بقوات كبيرة للسيطرة على محافظة أبين بالتواطؤ مع قيادة اللجان الشعبية وقائد لواء المجد الموالي لصالح والمرابط في عاصمة مديرية لودر التابعة لمحافظة أبين، جنوب اليمن، مؤكدة أن قوات صالح والمسلحين الحوثيين انتشرت الجمعة في مديرية لودر وضواحي المدينة وسيطرت على الطريق الساحلي الدولي على البحر العربي والذي يربط مدينة عدن بمحافظات شرق وشمال وجنوب اليمن - حضرموت والمهرة وشبوة وأبين والبيضاء. وتزامن مع هذه التحركات العسكرية لقوات الحوثيين وصالح باتجاه عدن، فرض اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، حظر تجول بمدينة عدن منذ الساعة السابعة من مساء الجمعة وحتى الساعة السابعة صباحًا، يوميًا، حتى إشعار آخر. فيما لا تزال هناك جيوب موالية لصالح من القوات الخاصة تتمركز في معسكر صلاح الدين والجسر البحري في مديرية خور مكسر ومجاميع أخرى في أحد منازل مديرية دار سعد شمال غرب مدينة عدن، يخضون مواجهات واشتباكات متقطعة ومعارك كر وفر مع سكان محلين في شوارع المدينة.
مشاركة :