تعرف على 4 أمور غيبية تحدث لك فى الدنيا يومي الاثنين والخميس

  • 5/27/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بلغ أهل العلم من وحي السُنة النبوية الشريفة، أن الجنة مخلوقة، ولها ثمانية أبواب، تُفتح في الدنيا في أوقات مُحددة، فيما جاء في الآثار الصحاح وذكره أبي عبد الرحمن مقبل بن هادى الوادعى، في كتابه "الصحيح المسند من أسباب النزول"، باب ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن.واستشهدوا بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «تُفْتَـحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ يَومَ الإثْنَيْنِ، ويَومَ الخَـمِيْسِ فَيُـغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً، إلا رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَـهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُـقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِـحَا -ثَلاثاً-» أخرجه مسلم.وقال الإمام النووي إن هذا الحديث ليس المقصود منه النهي عن الشحناء، لأن النهي عن الشحناء قد سبق بألفاظ كثيرة ولكن المقصود منه التخويف والوعيد من عاقبة عدم الانتهاء عما نهى الله عنه، وكأنه تعالى يقول انتهوا عن الشحناء لتغنموا مغفرة الله لذنوبكم فإن المتشاحنين لا تغفر ذنوبهما حتى يصطلحا.ولخص الفقهاء دلالات الحديث في أربع نقاط، أولها أن المغفرة لا تكون إلا للعبد المُسلم الذي لا يشرك بالله شيئًا، مستدلين بقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ»، وثانيهما أن المهاجرة والعداوة والشحناء والبغضاء من الذنوب العظام والسيئات الجسام، وإن لم تكن في الكبائر مذكورة، فقد استثنى في هذا الحديث غفرانها وخصها بذلك.وتابعوا: أما الثالثة، فهي أن الذنوب إذا كانت بين العباد فوقعت بينهم فيها المغفرة والتجاوز والعفو، سقطت المطالبة بها من قبل الله عز وجل، مدللين على ذلك بقول "حتى يصطلحا"، فإذا اصطلحا غفر لهما ذلك وغيره من صغائر ذنوبهما بأعمال البر من الطهارة والصلاة والصيام والصدقة.ورأى أهل اللغة أن المراد بأبواب الجنة يحتمل أن يكون أسباب دخولها وهي العفو والمغفرة والمراد من فتحها اتساعها واستيعاب داخليها والمعنى تتسع رحمة الله وإحسانه وفضله في يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع أكثر من اتساعها وشمولها في الأيام الأخرى.وذكر الباجي أن معنى فتح الجنة كثرة الصفح والغفران ورفع المنازل وإعطاء الثواب الجزيل، وقال القاضي ويحتمل أن يكون على ظاهره وأن فتح أبوابها علامة لذلك، وهذا على القول بأن الجنة والنار موجودتان الآن والرأي الأول هو الصواب ففي الرواية الثانية "تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين" وفي الرواية الثالثة "تعرض أعمال الناس" أي على الله "في كل جمعة" أي في كل أسبوع "مرتين" أي مرة "يوم الاثنين" ومرة "يوم الخميس".وأشاروا إلى أن لفظ "رجل" ليس قيدًا فالحديث لا يستبعد المرأة ولفظ "كانت" ليس المراد منه المعنى بل المراد تكون، كما أن المراد من الأخ هو "الأخ في الإسلام"، والشحناء الحقد والعداوة والبغضاء لأنها تشحن النفس والصدر بالضيق من الآخر، وعن معنى "انظروا هذين حتى يصطلحا" فالإنظار هو التأخير، أي تأخير النظر في المغفرة لهما، وهذا إذا اشتركا في غرسها وفي عدم محاولة إزالتها فإن كان غرسها من جانب واحد ، فالظاهر أن يتوجه الوعيد للطرف الآخر.ولفتوا إلى أن الحديث يؤكد سبعة أمور هي: (سعة رحمة الله ومغفرته، فضيلة يوم الاثنين والخميس، الحث على الإكثار من العبادة والبعد عن المعاصي في هذين اليومين، وصيامهما ليرفع عمل المسلم وهو صائم، والتحذير من الشحناء والحث على الإسراع بإزالتها إن حصلت، مخاطبة الله تعالى ملائكته بما يشاء، تسجيل الملائكة المغفرة في هذين اليومين أو إرجاء التسجيل، وأخيرًا أن أعمال ما بين الاثنين والخميس وما بين الخميس والاثنين تعرض على الله مجتمعة في هذين الوقتين والظاهر أن الذي يعرضها رقيب وعتيد اللذان كتباها في الصحف في وقتها وأن القائل هو الله والمقول له الموكلان بذلك).ونبهوا إلى أنه في الدليل الرابع والأخير، جاء فضل يوم الاثنين والخميس على غيرهما من الأيام، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصومهما ويندب أمته إلى صيامهما، وكان يتحراهما بالصيام، وولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين، ونبئ يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، وتوفي يوم الاثنين صلى الله عليه وسلم.

مشاركة :