صرَّح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى انضمامه إلى المفاوضات الجارية في مدينة لوزان السويسرية بأن المحادثات بشأن اتفاق إطاري بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل لم تسفر بعد عن تقدم كاف. ويوجد نظيراه الأمريكي والإيراني جون كيري ومحمد جواد ظريف في المدينة السويسرية منذ منتصف الأسبوع في محاولة للاتفاق على أي قيود على برنامجها النووي يتعين على طهران قبولها بموجب الاتفاق ومدى سرعة رفع العقوبات في المقابل. وقال فابيوس: «كانت المناقشات طويلة وصعبة. لقد تقدمنا إلى نقطة معينة ولكن ليس بدرجة كافية في مسائل أخرى». ومن المقرر أن يصل نظيره الألماني فرانك - فالتر شتاينماير أيضاً. من جهة أخرى، قال رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي أکبر صالحي إن هناك موضوعاً أو موضوعين فنيين يشوبهما التعقيد، ولو تم حلهما يمكن القول «إننا توصلنا إلى الفهم المشترك حول القضايا الفنية». وأضاف «المفاوضات لها أبعاد فنية وقانونية وسياسية، وجميعها مرتبطة بعضها بالبعض الآخر. لا فائدة من معالجة الأبعاد الفنية دون حل قضايا الحظر». وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «توصلنا إلى الفهم المشترك حول العديد من القضايا الفنية والقانونية، بقي موضوع أو موضوعان يشوبهما بعض التعقيد، ويجب أن نرى هل يمکن حلهما أم لا. إذا تحقق هذا الفهم، يمکن التوصل إلى تفاهم مشترك حول المواضيع الفنية، لکن التوصل إلى فهم لا يعني التوصل إلى الاتفاق». غير أن صالحي لم يوضح طبيعة هذه الموضوعات. وعلى صعيد متصل، كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريکي جون کيري قد استأنفا مفاوضاتهما السبت في مدينة لوزان السويسرية لإيجاد حل بشأن القضايا المتبقية في ملف إيران النووي. وحضر هذا اللقاء رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أکبر صالحي ومساعدا وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي ومساعدة وزير الخارجية الأميرکي ويندي شيرمان ووزير الطاقة الأمريکي أرنست مونيز ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلجا شميدت. ووصل وزير الخارجية الفرنسي لوارن فابيوس إلى لوزان على أن يتوافد عليها سائر وزراء خارجية دول 5+1.
مشاركة :