بعد خروجهم من الدور الأول لمونديال 2014 لكرة القدم يعيش الإنجليز انتفاضة جميلة بفوزهم خمس مباريات متتالية في تصفيات كأس أوروبا 2016، لكن ما زاد بهجتهم خلال الفوز العريض على ليتوانيا تسجيل مهاجمهم الجديد هاري كاين باكورة أهدافه منذ مباراته الدولية الأولى. قد يشبه كاين "صاحب الابتسامة المحببة" بطوله الفارع (1.88م) المهاجم الدولي السابق بيتر كراوتش، لكن ما حققه هذا الموسم مع فريقه توتنهام (29 هدفا) خطف الأضواء في البرمير ليج قبل أن يسحبه إلى الساحة الدولية مع منتخب الأسود الثلاثة. بعد 80 ثانية فقط على نزوله أرض ملعب ويمبلي، ضرب ابن الـ 21 برأسه ومن المكان المحبب لديه الشباك الليتوانية بعد عرضية من رحيم سترلينج، فوصف اللحظة بأنها "الأجمل في مسيرتي، آمل الاستمرار بتمثيل بلادي على المستوى الأول وأن يكون هذا هو الهدف الأول على لائحة طويلة". كلام مدربه الخبير روي هودجسون بالغ التعبير: "لا أعتقد أنه سينهار أمام الضغوط، لكن عليه تقبل الأضواء الإعلامية وهي أصلا كبيرة الآن، هو بين أياد جيدة مع (الأرجنتيني) ماوريسيو بوكيتينو في توتنهام ومعنا هنا، سنقوم بما في وسعنا كي لا نبنيه لنهدمه لاحقا، بل نسهم في بنائه ليكون جزءا كبيرا من مستقبلنا". وتابع: "لا يزال شابا، لكن ما هو أجمل من التسجيل في بداية دولية؟ واين روني قام بذلك ولم يعد ينظر خلفه". وعن بدايته الصاروخية رأى قائده روني الذي سجل هدفه الـ47 دوليا: "نزل كاين إلى الملعب وكرة القدم الدولية مختلفة، لكن أن يسجيل بعد 80 ثانية هذا أمر رائع". يقول كاين عن مشواره في مباراة ليتوانيا: "ليست بداية سيئة، حلمت بها والصورة مشوشة أمامي راهنا، أنا سعيد من أجل الشبان". لقد تقدم كاين خطوات عدة في مرحلة قصيرة على حد قول اللاعب مايكل كاريك: "تقدمه كان خارقا، منذ بداية الموسم لقد حقق عدة مستويات في فترة زمنية قصيرة، ما يدهشني أن مستوياته تحسنت مع تركيز الضوء عليه، لا يبدو أبدا أن موسمه سيكون عابرا، بل هو عملة نادرة وأنا متأكد أن مستقبله سيكون ناجحا". فصل المدافع الدولي غاري كايهل ميزات كاين بعد فوز توتنهام على تشلسي 5/3 كان نصيب اللاعب الموهوب ثنائية منها: "موهبته رائعة. يمكنه العدو وراء الدفاعات ويملك قدمين جيدتين. بالنسبة لي يملك كل ميزات" المهاجم الناجح. ستكون الفرصة متاحة لكاين بتعزيز رصيده اليافع مع المنتخب الأبيض عندما يواجه إيطاليا وديا الثلاثاء المقبل.