سجلت القوات السعودية عملا أمنيا متميزا بعد أن نجحت في إنقاذ ثلاث بعثات خليجية في وقت وجيز وبدون أن تسجل أي إصابات أو خسائر مادية.. هذا ما أكده عدد من منسوبي البعثات الذين تم إخلاؤهم إلى السفن البحرية الملكية السعودية بنجاح تام نهاية الأسبوع المنصرم. وأكد عدد ممن تحدثوا لـ «عكاظ» أن صباح يوم الأربعاء كان مميزا ووحدات الأمن البحرية الخاصة التابعة القوات البحرية الملكية تحيط بمقر سكنهم بكل هدوء واحترافية وقد شكلوا طوقا أمنيا أحاط بهم كما السوار بالمعصم، وخلال وقت وجيز بدأت عمليات الإخلاء والتي تميزت بالاحترافية عبر طرقات اليمن نحو سفن القوات البحرية الملكية.. وتكرر هذا المشهد عدة مرات حتى تم إجلاء ٨٦ شخصا. وأشار منسوبو البعثات إلى أن الإخلاء السريع والآمن والمحترف من قبل الوحدات البحرية الخاصة أعقبته رحلة تأمين وصولهم وأعضاء ومنسوبي السفارة السعودية والقنصلية بعدن إلى الأراضي السعودية على متن سفن القوات البحرية الملكية ترافقها الطائرات حتى وصولنا إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في جدة. وقال عدد من أفراد البعثات الصديقة: إنهم يشعرون بالفخر لما قامت به القوات البحرية الملكية السعودية من عمل احترافي يفتخر به الجميع وهم يشاهدون الوحدات الخاصة وقد آمنت مقر سكنهم في عدن قبل أن يتم نقلهم، مؤكدين أنهم وجدوا كل الاهتمام والعناية من منسوبي البحرية الملكية حتى وصولهم إلى قاعدة الملك فيصل في جدة، حيث حرص مسؤولو القاعدة على استقبالهم والتأكيد على أن سلامتهم هي الغاية القصوى لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وولي ولي العهد، وقد حظيت العملية بمتابعة دقيقة لحظة بلحظة من قبل وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي اطمأن على سيرها حتى وصولهم للسفن الملكية ومن ثم إلى الأراضي السعودية، موجها بتسهيل كافة الإجراءات والخدمات لهم. «عكاظ» رصدت مشاعر الفرح والامتنان لأعضاء البعثات لحظة وصولهم إلى قاعدة الملك فيصل البحرية، حيث تبادلوا التهاني بسلامة الوصول.