"الطُعمّة" عادة من العادات الجميلة التي يحرص عليها أهالي المدينة المنورة وخاصة في شهر رمضان، وتتمثل "الطُعمّة" بتبادل الطعام بين الجيران في الحارة أو الأحوشة قديما أو العمارة الواحدة وتُعرف بأنها إخراج جزء من الطعام الذي تعده ربت البيت ليتم إرساله للجيران قبيل المغرب.مندوبة "واس" التقت بسيدات من المدينة المنورة وكان حنينهن وحديثهن عن "الطُعمة" المدينية بعفويتهن دليل على الترابط بين الجيران, حيث تقول فتو كابلي (60 سنة) ربة منزل، الطعمة شيء جميل وعادة جميلة لم أقطعها فهي تقرب الجيران لبعضهم.وتشاطرها الرأي سارة حمودة (65سنة) بقولها كنت أطبخ صنف واحد وسفرتي تكون عليها 8 أصناف من الجيران يوميا.وبحرقة تتحدث عائشة الملا ( 70سنة) عن الزمن الجميل القديم والعادات والتآخي بين الجيران وتقول : في الماضي كان الجيران الجدد نقف على احتياجاتهم ونزودهم بها من أكل وشرب ولكن أنا في رمضان لا أقطع عادتي أطبخ كل يوم وأرسل "الطعمة" للجيران ولا نأكل إلا بعد إطعام الجار.وتذكر بهية الأحمدي (50سنة) ورثت هذه العادة من والدتي وأنا مستمرة عليها ولن أنسى ما كنا عليه في الماضي في رمضان صورة عالقة في ذهني قبيل المغرب كيف كان يتبادل الجيران أصناف الطعام فيما بينهم.
مشاركة :