المدينة المنورة تستعيد "الطُعمة" في "رمضان"

  • 5/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعد "الطُعمّة" من العادات الجميلة التي يحرص عليها أهالي المدينة المنورة، خصوصاً في شهر رمضان، وتتمثل بتبادل الطعام بين الجيران في الحارة أو الأحوشة قديماً أو العمارة الواحدة، وتُعرف بأنها إخراج جزء من الطعام الذي تعده ربت البيت ليتم إرساله للجيران قبيل المغرب. وعبرت سيدات من المدينة المنورة عن حنينهن وحديثهن عن "الطُعمة" المدينية بعفويتهن، فهي دليل على الترابط بين الجيران، وقالت فتو كابلي (60 سنة) ربة منزل: "الطعمة شيء جميل وعادة جميلة لم أقطعها فهي تقرب الجيران لبعضهم". وتشاطرها الرأي سارة حمودة (65 سنة) بقولها: "كنت أطبخ صنفاً واحداً وسفرتي تكون عليها 8 أصناف من الجيران يومياً". وبحرقة تتحدث عائشة الملا (70سنة) عن الزمن الجميل القديم والعادات والتآخي بين الجيران وتقول: "في الماضي كان الجيران الجدد نقف على حاجاتهم ونزودهم بها من أكل وشرب، ولكن أنا في رمضان لا أقطع عادتي أطبخ كل يوم وأرسل "الطعمة" للجيران ولا نأكل إلا بعد إطعام الجار". وتقول بهية الأحمدي (50سنة): "ورثت هذه العادة من والدتي، وأنا مستمرة عليها ولن أنسى ما كنا عليه في الماضي في رمضان صورة عالقة في ذهني قبيل المغرب كيف كان يتبادل الجيران أصناف الطعام فيما بينهم".

مشاركة :