يسعى بايرن ميونيخ إلى استعادة مكانته وسمعته العالمية، وذلك بعد أن ضمن المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش البقاء في منصبه للموسم المقبل. بعد فوزه بثنائية الدوري والكأس المحليين، يتأهب بايرن ميونيخ بقيادة مديره الفني الكرواتي نيكو كوفاتش لمرحلة انتقالية في الفريق هذا الصيف. وفاز بايرن على لايبزج 3-صفر السبت الماضي في المباراة النهائية لكأس ألمانيا، ليكمل الفريق الثنائية المحلية للمرة الثانية عشرة في تاريخه. وبهذا التتويج، ضمن النجم الكرواتي الدولي السابق كوفاتش (47 عاما) البقاء مديرا فنيا للفريق في الموسم المقبل، رغم الشكوك التي أحاطت بمستقبله مع الفريق على مدار الشهور الماضية، قبل أن ينهي موسمه الأول مع الفريق بهذا النجاح. وفي أواخر نوفمبر الماضي، بلغ الفارق الذي يفصل بايرن عن بوروسيا دورتموند المتصدر وقتها في الدوري الألماني (بوندسليغا) تسع نقاط، إذ كان بايرن وقتها في المركز الخامس وبدا أن كوفاتش في طريقه للرحيل عن تدريب الفريق. ولكن ربما كان في الفوز الكبير 5-1 على بنفيكا في دوري أبطال أوروبا طوق النجاة بالنسبة للمدرب الكرواتي حتى جاءت عطلة الشتاء بمثابة نقطة تحول في مسيرة بايرن ومستقبل كوفاتش مع الفريق. ومنذ استئناف نشاطه بعد انتهاء عطلة الشتاء، خسر بايرن مباراة واحدة فقط في البوندسليغا ليتوج بلقب البطولة للمرة التاسعة والعشرين. ورغم هذا، لم تشهد الأسابيع الأخيرة من الموسم المنقضي أي بيانات أو تصريحات واضحة من مسؤولي النادي تشير إلى دعم أو مساندة كوفاتش، مما أثار الجدل حول مستقبله مع الفريق رغم ارتباطه بعقد يمتد حتى 2021. وبعد الفوز على لايبزج في نهائي الكأس، قال كارل هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي للنادي، ان منصب كوفاتش "لم يكن محل جدال أبدا"، ولكنه أضاف: "في النهاية، يجب أن نفوز بالألقاب. هذا أمر منتظر منا جميعا. المدرب يلعب دورا محوريا هنا". وتوج كوفاتش بلقب كأس ألمانيا للموسم الثاني على التوالي، حيث أحرز اللقب في الموسم السابق مع فريقه السابق إنتراخت فرانكفورت. وكان كوفاتش افتتح سجل ألقابه مع بايرن بإحراز لقب السوبر الألماني في أغسطس الماضي مع بداية فعاليات الموسم المنقضي الذي لطخته صدمة واحدة هي سقوط الفريق أمام ليفربول الإنكليزي في دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا. وأثارت الطريقة التي خسر بها بايرن على ملعبه أمام ليفربول مزيدا من الشكوك لدى مسؤولي النادي البافاري. وعلى مدار ثلاثة مواسم قضاها الفريق تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا ثم أكثر قليلا من موسم واحد تحت قيادة كارلو أنشيلوتي قبل أن يستكمل الفريق موسم 2017- 2018 تحت قيادة مدربه الشهير السابق يوب هاينكس، فشل بايرن في الفوز بلقب دوري الأبطال الأوروبي الذي أحرزه آخر مرة في 2013. استعادة اللقب الأوروبي والآن، سيكون طموح بايرن، كالمعتاد، هو استعادة اللقب الأوروبي، لكن كوفاتش عليه أن يسعى لهذا بالتوازي مع مرحلة انتقالية في الفريق يحتاج خلالها إلى دمج عناصر شابة داخل الفريق مثل كينجسلي كومان وسيرج نابري مع رحيل لاعبين مخضرمين عن صفوف بايرن. وسيعتمد كوفاتش على بعض اللاعبين الجدد المنضمين للفريق مثل بنيامين بافارد ولوكاس هيرنانديز اللذين وقعا بالفعل للنادي البافاري في انتظار مزيد من الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية. ولم يخف بايرن رغبته في ضم الألماني الدولي ليروا ساني من مانشستر سيتي الإنكليزي، وكالوم هودسون أودوي من تشلسي الإنكليزي، كما أشارت بعض التقارير إلى أن تيمو فيرنر مهاجم لايبزج قد ينتقل أيضا إلى بايرن. وكان نهائي كأس ألمانيا وداعا لكل من اللاعبين الهولندي آريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، وكذلك المدافع رافينيا بعد مسيرة حافلة لكل منهم مع بايرن. وتحوم الشكوك حول مستقبل المدافع جيروم بواتينغ مع الفريق بعدما فقد مكانه في التشكيلة الأساسية. وحصد ريبيري 24 لقبا مع بايرن خلال 12 عاما قضاها في صفوف الفريق، وهو رقم قياسي لعدد الألقاب التي يحرزها أي لاعب مع بايرن. وشارك كل من ريبيري وروبن كبديل في وسط المباراة أمام لايبزج. وقال البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل اثنين من الأهداف الثلاثة لبايرن في المباراة: "بالطبع، الفوز بلقب الكأس يمثل هدية الوداع لفرانك ريبيري وآريين روبن ورافينيا. في النهاية، كان موسما جيدا جدا".