انخفضت أسعار النفط أمس مواصلة الخسائر من الأسبوع الماضي، عندما نزل الخام لأدنى مستوياته هذا العام، نتيجة مخاوف من أن تتسبب الحرب التجارية الصينية الأميركية في تباطؤ اقتصادي واسع النطاق، رغم أن تخفيضات في المعروض تقودها "أوبك" قدمت بعض الدعم للأسعار. وبحلول الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 58.24 دولارا للبرميل بانخفاض 39 سنتا أو 0.7 في المئة عن آخر تسوية. وبلغ عقد أقرب استحقاق لخام القياس العالمي برنت 68.58 دولارا للبرميل بتراجع 11 سنتا أو 0.2 في المئة عن آخر إغلاق. وسجلت أسعار الخامين الأسبوع الماضي أكبر انخفاض هذا العام، وسط مخاوف من أن النزاع التجاري الأميركي الصيني قد يسرع من وتيرة تباطؤ الاقتصاد العالمي. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس الأول أن مبيعات السيارات في الصين، وهي من أهم عوامل نمو الطلب العالمي على النفط، ستبلغ حوالي 28.1 مليون وحدة هذا العام دون تغير عن المستويات التي شهدها عام 2018 عندما انكمش سوق السيارات في البلاد لأول مرة في أكثر من عقدين. وقد تكون التوقعات باستقرار مبيعات السيارات متفائلة إلى حد كبير، إذ تراجعت المبيعات الشهرية حتى الآن لعشرة أشهر متتالية. وتخفض مجموعة من المنتجين، بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تعرف باسم أوبك+، الإمدادات منذ بداية العام لتقليل المعروض ودعم الأسعار.
مشاركة :