جاءت انتخابات البرلمان الأوروبي بتراجع أحزاب الوسط الأوروبي رغم احتفاظها بقوتها داخل البرلمان بينما صعدت الأحزاب اليمينية المتطرفة. واحتفظ حزب الشعب الأوروبي الذي يمثل يمين الوسط ،ويؤيد الاتحاد الأوروبي، بصدارة الانتخابات ،بفوزه 182 مقارنة بـ217 مقعدا بالبرلمان الماضي. أما الأحزاب الأشتراكية والديمقراطية التي تمثل تيار اليسار الوسط، احتلت المرتبة الثانية بحصولها على 147 مقعدا مقارنة 185 مقعدا بالبرلمان الماضي فيما حل تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا، بالمرتبة الثالثة ، بحصوله على 109 مقاعد مقارنة 69 مقعدا بالبرلمان الماضي. أما حزب الخضر، فحقق مكاسب كبيرة بالانتخابات بعد حصوله على 69 مقعدا بزيادة 17 مقعدا عن انتخابات 2014 الماضية. وشهدت الانتخابات الأوروبية صعود الأحزاب القومية المشككه في الوحدة الأوروبية، فتحالف أوروبا للأمم والحرية الذي يجمع اليمين المتطرف الفرنسي ولاشعبويين الإيطاليين ، حقق على 58 مقعدا بزيادة 21 مقعدا عن اقتراع 2014 . ومقارنة بالانتخابات الماضية، ارتفعت نسبة الإقبال إلى 51%، وهي أعلى نسبة مشاركة منذ 20 عاما، وتمثل نهاية لتراجع الاقبال منذ أول انتخابات أوروبية اجريت في عام 1979.