طوكيو - تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانيّة إجراء محادثات مع إيران، وذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يدرس حسب وسائل إعلام إمكانية القيام بزيارة إلى طهران. وقال ترامب "أعتقد فعلا أنّ إيران لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضاً". ورفضت ايران الأحد اجراء محادثات مع ايران على لسان مسؤول ايراني كبير خلال زيارته لسلطنة عمان التي قالت انها نخرطة ايضا في جهود وساطة مع اطراف اخرى. وأضاف "سنرى ما سيحدث، لكنّني أعرف أمرا مؤكدا هو" أن آبي "على علاقة وثيقة مع القادة الإيرانيين"، مؤكدا أن "لا أحد يُريد رؤية أمور فظيعة تحدث". وكان ترامب أعلن الجمعة أنّه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، في قرار يأتي في غمرة التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران. وجاء الاعلان في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران، تصعيدا منذ مطلع الشهر الحالي بعد أن علقت إيران بعض التزاماتها بموجب اتفاق حول برنامجها النووي أبرم في 2015 بعد عام على انسحاب واشنطن منه في حين شددت إدارة ترامب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني. من جهة ثانية، أكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى تغيير النظام "بل نسعى إلى زوال الأسلحة النووية". وأضاف "سنبرم اتفاقا" مع طهران. وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد هجوم هذا الشهر على ناقلات نفط في الخليج. وحملت واشنطن إيران مسؤولية هذا الهجوم. وقالت عمان الاحد انها تحاول مع أطراف أخرى تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وصل إلى عمان الأحد وبحث "التطورات التي تشهدها المنطقة" مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في السلطنة يوسف بن علوي بن عبد الله. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية على موقعها الإلكتروني "أكد عراقجي أهمية السلام والأمن في منطقة الخليج وحذر من السياسات التدميرية (التي تنتهجها) الولايات المتحدة وبعض حلفائها في المنطقة". وأضافت "رفض إجراء أي محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع أميركا". وأرسل البنتاغون في وقت سابق إلى المنطقة حاملة طائرات وسفينة حربيّة وقاذفات من طراز "بي-52" وبطارية صواريخ "باتريوت" بعد أن أفاد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أنّ ثمة "مؤشرات مقلقة للتصعيد" من جانب طهران. توازياً، أعلن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو الجمعة أنّ الإدارة الأميركيّة ستتجاوز الكونغرس لبيع أسلحة بقيمة 8,1 مليار دولار لكلّ من السعودية والإمارات والأردن، من أجل "ردع العدوان الإيراني". وأوضح بومبيو في بيان أنّ "هذه المبيعات ستدعم حلفاءنا وتُعزّز الاستقرار في الشرق الأوسط وتُساعد هذه الدول على الدّفاع عن نفسها وردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".