دعا نائب رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية إياد علاوي، في مؤتمر صحافي عقده بمقر ضيافة مجلس الوزراء في بغداد أمس مع وفد من أعضاء مجلس العلاقات بينهم الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل ورئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، إلى وساطة عراقية بين واشنطن وطهران. وقال علاوي، الذي يترأس أيضاً «ائتلاف الوطنية» المنضوي في «تحالف الإصلاح»، أكبر كتلة في البرلمان العراقي، إن «مجلس العلاقات يعمل على دعم العراق وضرورة عودته إلى الحاضنة العربية، وأن يكون جسراً للتواصل في المنطقة»، مشيراً إلى أن «هناك توتراً بين إيران والولايات المتحدة، ونطلب من الحكومة العراقية التدخل لتخفيف حدة التوتر، وأن تقوم بدورها الحقيقي». وأكد أن المجلس يسعى إلى تجاوز الأزمات والخلافات العالقة، وتوحيد الجهود العربية والدولية، لافتاً إلى أن وفد المجلس، الموجود في بغداد منذ أيام، التقى الرئاسات العراقية والسفراء الأجانب ووفداً أميركياً رفيع المستوى والسفير الروسي لدى العراق. وحذر رئيس الحكومة العراقية السابق واشنطن من أنه «لا مجال لحرب جديدة في المنطقة»، مشدداً على أن «العراق لا يريد أن يبقى مركزاً للصراع الدولي والإقليمي». وأشار إلى أن «المنطقة تمر بظروف صعبة وتوترات واقتتال، وما يؤثر على دولة يؤثر على أخرى، فما يحصل في سورية أو لبنان أو غيرها من الدول سيؤثر على العراق أيضاً»، كاشفاً عن تقديمه طلباً إلى حكومة بلاده لـ «دراسة الجيل الثالث لتنظيم داعش». بدوره، قال الجميل إن «كل دولة عربية لها خصوصيتها ومشاكلها الخاصة، لكن هنالك أموراً وقواسم مشتركة»، موضحاً أن المبادرة العربية للسلام، التي أقرت في 2002، هي الإطار الصحيح لحل القضية الفلسطينية، «وغير ذلك هو خارج عن الطريق». ولفت الجميل إلى أن «مجلس العلاقات يجمع نخباً أكاديمية وسياسية تعمل لتقريب وجهات النظر والقواسم المشتركة بين دول المنطقة وبلورتها إلى موقف موحد من القضايا الراهنة». من جانبه، لفت السنيورة إلى أن «مجلس العلاقات يسعى إلى تحقيق التكامل الاقتصادي في المنطقة، ويؤكد ضرورة توسيع التبادلات التجارية بين دول المنطقة كافة، مع تأصيل الاحترام المتبادل بين جميع الدول للسيادة الكاملة، والتعامل بالمثل، فضلاً عن ضرورة إقامة علاقات بين الدول العربية مع إيران وتركيا». بدوره، أشار موسى إلى أن «قوة مجلس العلاقات تكمن في إيجاد معالجات للأزمات التي تعيشها المنطقة بوجود نخب وشخصيات مؤثرة بين أعضائه»، مؤكداً «اقتراب تشكيل لوبي عربي؛ لتوحيد وجهات النظر والمواقف، وصولاً إلى خطوات مقبولة داخل المحيط العربي ومجتمعات هذه الدول».
مشاركة :