أعلنت دبي الذكية، بالشراكة مع هيئة الصحة في دبي، وبالتعاون مع شركة أي بي أم، عن تجربة صحية جديدة، ضمن تجارب «مختبر الذكاء الاصطناعي»، من خلال رصد ست قراءات حيوية حول المريض، تشمل ضغط الدم والحرارة والنبض وغيرها، والتي تزوده بها الممرضات داخل المستشفى، ما يتيح للعاملين في المجالات الطبية التنبؤ المسبق بتطورات حالة المريض، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الاحترازية التي قد تسهم في إنقاذ حياة الكثيرين. وشملت التجربة آلاف المرضى في مستشفيات: راشد ولطيفة ودبي وحتا، حيث تم تدريب النظام على البيانات التي تم تزويده بها لهؤلاء المرضى، والتي ترفع كفاءة العديد من الجوانب الحيوية والمهمة في العمل الطبي، مثل: الاكتشاف المبكر بالتغيرات المحتملة لحالة المريض، وتحسين عمليات إدارة التمريض، إلى جانب استباق الحدث لتلافي الخطورة لدى المرضى. وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، وسام لوتاه، أهمية تقنية الذكاء الاصطناعي في توفير أدوات فعالة لتحسين جودة حياة الناس والزوار، من خلال توفير تجارب آمنة ومبتكرة لهم، تعزز أداء العمل الحكومي بمختلف مجالاته، وتسهم بشكل رئيس في جعل دبي أسعد وأذكى مدينة على وجه الأرض. وأضاف: «نقدم بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص، ومن خلال مختبر الذكاء الاصطناعي، تجربة فريدة من نوعها قد تسهم في إنقاذ حياة المرضى، وتقدم لهم صورة وافية حول أوضاعهم الصحية، بشكل يتيح للكوادر الطبية تقديم أفضل الخدمات لهم، والتدخل قبل وقت كافٍ في الحالات المرضية الصعبة، لإنقاذ أصحابها، الأمر الذي يشكل إضافة نوعية لخدمات القطاع الصحي، ويدعم الإدارة الأمثل لموارده، ولا شك أن هذا النوع من التجارب يدفع بشكل كبير خارطة طريق مختبر الذكاء الاصطناعي نحو الأمام، ويطرح مزيداً من التجارب النوعية باستخدام الذكاء الاصطناعي». وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية في هيئة الصحة بدبي، الدكتور يونس كاظم، إن «التحولات الذكية التي تشهدها هيئة الصحة بدبي ومنشآتها وخدماتها، تمثل مسؤولية بالتوجهات العامة للدولة ومدينة دبي على وجه التحديد، وأنها تمثل في الوقت نفسه إحدى أهم وسائل الهيئة لتعزيز جودة الحياة، والوصول إلى مستقبل صحة أفضل». وأكد أن القطاع الصحي بوجه عام هو أكبر المستفيدين من التطور السريع الذي يشهده العالم على مستوى التقنيات والحلول الذكية، لافتاً إلى أن الهيئة قطعت شوطاً مهماً في سباق الاستحواذ على أفضل التقنيات، وبالتحديد ما يتصل من هذه التقنيات بالطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي، وأنها تمضي بوتيرة سريعة لتوظيف أحدث التجهيزات، التي تمكنها من توفير الرعاية الصحية المتكاملة في جميع منشآتها الطبية. وأوضح أنه منذ تأسيس «مختبر الذكاء الاصطناعي» عام 2017، تمكن المختبر بالتعاون مع 20 جهة حكومية من تحديد أكثر من 43 حالة استخدام ضمن خارطة طريق الذكاء الاصطناعي.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :