تانـدون: الإمـــارات قطعـت خطــوات متقدمة في تقنيات زراعة الأعضاء

  • 5/28/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، في قصر البطين، محاضرة بعنوان «مصانع الخلايا البشرية.. الطب التجديدي وورشات الأعضاء البشرية في المستقبل»، ألقتها البروفيسورة نينا تاندون، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «إيبي بون». شهد المحاضرة، إلى جانب سموه، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، المدير التنفيذي لمكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من الشيوخ وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات. تجربة وتناولت البروفيسورة نينا تاندون تجربتها الطويلة في مجال الطب التجديدي وعلم نسخ الطبيعة لزرع الخلايا في الأنسجة والأعضاء التي توّجتها بالتوصل إلى تأسيس أول شركة في العالم تطوّر عظاماً بشرية حية لإعادة بناء الهياكل العظمية، مشيرةً إلى أن العالم يقف على أعتاب قفزات طبية غير مسبوقة، عبر تسخير القدرات الهائلة للخلايا البشرية، واستغلالها في تحسين نمو الأنسجة والأعضاء البشرية. وأكدت أنها تتابع بحماسة كبيرة جهود دولة الإمارات في المجال الطبي، خصوصاً تلك الخطوات التي قطعتها في مجال تقنيات زراعة الأعضاء وتوظيف دراسات العلاج بالخلايا والطباعة الثلاثية الأبعاد. وقدّرت تاندون قيمة الإنفاق على قطاع زراعة الأعضاء في العالم بنحو 32 مليار دولار، سواء من خلال نقل أعضاء حية أو أخرى اصطناعية. صيانة ذاتية وقالت المحاضرة إن الطب البشري بات قريباً من تسخير الطبيعة لخدمة عمليات الاستشفاء، مشبّهة الأمر بعمليات الصيانة الذاتية على الطرقات والجسور وغيرها من مشاريع البنية التحتية، موضحةً أن تلك الدراسات ستشكّل تحولاً كلياً لمنظومة الطب والعلاجات القائمة في الوقت الراهن. وأكدت أن الانتقال إلى المستقبل لم يعد أمراً صعباً، مضيفةً: «تقربنا التطورات الهائلة في العلوم المرتبطة بدراسات العديد من الأطباء في مختلف دول العالم من التعرف إلى أدوات الطب البشري في المستقبل»، موضحةً أن الخلايا البشرية تمدّنا بطاقة تفوق بعشرات الآلاف من المرات الطاقة التي يمكن أن تصدرها النجوم، إلا البشرية بدأت في السنوات الأخيرة دراسة الإمكانية من تسخير تلك الطاقة واستغلالها بشكل أمثل، وهو ما تسبب في تحقيق علاجات فائقة التطور كانت إلى وقت قريب أقرب إلى الخيال. تكنولوجيا الأعصاب وشرحت البروفيسورة نينا تاندون نظريتها التي سعت إلى الربط بين التكنولوجيات الحديثة وتكنولوجيا الأعصاب وزراعة الخلايا، كاشفةً عن نجاحها في تطوير عملية توليد الأنسجة في الغضروف والعظام، فيما تخضع تلك العملية لمزيد من التجريب والاختبارات السريرية. وأوضحت أن اعتماد تلك العمليات سيُحدث طفرة في عالم زراعة العظام والغضاريف، لافتةً إلى أنها عملت على تطوير الابتكار نفسه مدة 10 سنوات متتالية. وأشارت إلى أن الفكرة تبرز في توليد الأنسجة التي يتم أخذها من الجسم بتقنيات حديثة، ومن ثم يتم إعادتها في مواضع الخلل في العظام، سواء منطقة الكتف أو الرقبة، ليتم الانتقال في مرحلة لاحقة إلى مناطق المفاصل والركبة. وأضافت أن العلم الطبي الحديث استطاع خلال عام 2016 إعادة برمجة الخلايا بالاستعانة بلغة الحاسوب، وتم التمكن من التعرف إلى الرموز الوراثية للخلايا التي ستساعدنا على اكتشافات علمية أوسع نطاقاً وتوفير علاجات سريعة وفعالة. وطالبت الجهات الحكومية والمجتمع المدني بدعم الأبحاث الحديثة التي تعتمد على ما يعرف بالطب الرقمي، مشيرةً إلى أن مؤسستها تلقّت دعماً أخيراً بـ15 مليون دولار من مؤسسات كثيرة، منها مؤسسات كليفلاند في أبوظبي لخدمة الأبحاث التي تستهدف تجويد حياة البشرية. وبسؤالها عن كلفة التصنيع الدوائي الكيميائي مقارنة بالتصنيع الرقمي الحديث، أوضحت أن التصنيع الرقمي سيخفض كلفة الاستشفاء في المستقبل، لأن العقاقير الطبية أثبتت أنها تعطي نتيجة إيجابية لـ40% فقط من مستخدميها على عكس العلاجات الرقمية التي يمكن أن تكون أكثر إفادة للمريض وأقل سعراً.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :