صوّت الناخبون في 21 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في انتخابات برلمان القارة، التي يتوقع أن تشهد اختراقاً لأحزاب قومية يمينية متطرفة مشككة بجدوى الوحدة الأوروبية. وأدلى الناخبون بأصواتهم، في دول مثل فرنسا واليونان والبرتغال وإيطاليا وإسبانيا، علماً أن الاقتراع بدأ في 23 الشهر الجاري في 7 دول، بينها بريطانيا. ودُعي 427 مليون ناخب إلى التصويت لانتخاب 751 نائباً في البرلمان الأوروبي، لولاية مدتها 5 سنوات. وهناك ترقّب للنتائج التي سيحققها اليمين المتطرف في فرنسا وإيطاليا، علماً أن استطلاعات للرأي تظهر تقدّمهما، على رغم حملة شرسة قادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ويأمل الجانبان بتشكيل تحالف واسع للأحزاب القومية والمشككة بالوحدة الأوروبية، وإن تشير استطلاعات للرأي إلى أن هذه الأحزاب ستعجز عن تحقيق غالبية. وكتب زعيم حزب "الرابطة" الإيطالي ماتيو سالفيني تغريدة، أرفقها بتسجيل مصوّر مع رسالة تقول "لا لآورابيا" (أوروبا العربية). ويُرجّح أن يتصدّر النتائج في بريطانيا، حزب "بريكزيت" الذي أسّسه نايجل فاراج، مستفيداً من عجز رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن تطبيق اتفاق توصلت اليه مع بروكسيل لاستكمال "الطلاق"، ما أدى الى استقالتها. وحقق الهولنديون أول مفاجأة، بعد اختراق للاشتراكيين بقيادة فرانس تيمرمانس، الرجل الثاني في المفوضية الأوروبية والمرشّح لخلافة اليميني جان كلود يونكر على رأس المفوضية. لكن محاولات التقارب بين الأحزاب القومية تواجه صعوبات، نتيجة خلافات عميقة بينهما، حول ملفات مثل الموقف من روسيا. في المقابل، يأمل الليبراليون بأن يصبحوا قوة لا يمكن الالتفاف عليها في البرلمان الأوروبي، كما يتطلّع دعاة حماية البيئة الى أن يصبحوا محاوراً أساسياً في المشهد السياسي.
مشاركة :