تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي أنبيلوغوف، في "فزغلياد"، عن أسطول كاسحات الجليد الروسية، الذي يمنح روسيا تفوقا كبيرا في بحر الشمال. وجاء في المقال: تم إنزال كاسحة الجليد النووية الثالثة، من مشروع 22220 "أورال" إلى الماء في حوض مصنع البلطيق بسان بطرسبرغ، في الـ 25 من مايو. في المجمل، هناك خطة لبناء خمس كاسحات جليد في هذا المشروع، اثنتان منها لم تنجزا بعد. أما بعد إنجاز المشروع 22220، فستصبح كاسحات الجليد التي تسمى أيضا بـ"الطراز إل-كا-60"، أساسا لأسطول كاسحات الجليد الروسي في القطب الشمالي. LK-60 الجديدة، تتفوق على الفئة القديمة من كاسحات الجليد "أركتيكا". فتصميمها يأخذ في الاعتبار جميع التطورات التكنولوجية في الربع الأخير من القرن. علما بأن الكاسحة "أركتيكا" أطلقت بمناسبة "50 عاما على النصر"، في ديسمبر 1993... بناء أسطول قوي لكسر الجليد، ليس مهمة بسيطة إطلاقا، بل ومكلفة للغاية. فقد بلغت قيمة عقد بناء ثلاث كاسحات الجليد الأولى من مشروع LK-60 حوالي ملياري دولار أمريكي. ولكن، من دونها، كان من المستحيل ضمان الاستمرار في تشغيل طريق بحر الشمال: فمن كاسحات "أركتيكا" القديمة، في الوقت الراهن، بقيت اثنتان هما أحدثها، "يامال" و "50 عاما على النصر"، قيد التشغيل، فيما تقف كاسحات الجليد الأربع المتبقية من 1970-1980، في انتظار الإتلاف. وبالتالي، فإن أسطول كاسحات الجليد المتبقي في الخدمة، مع بداية العام 2019، لم يكن كافياً لتوفير الملاحة على مدار السنة على طول طريق بحر الشمال، وكان لا بد من الدعم الذي تلقاه. وهكذا، فروسيا، وحدها اليوم، تملك أسطولا حقيقيا من كاسحات الجليد. في حين أن بلدان القطب الشمالي الأخرى - الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والنرويج والدنمارك- مشغولة بالإعلان المتكرر عن خطط لإنشائه، وأما ما لديها في الخدمة فكاسحات جليد متواضعة للغاية. تُظهر كاسحات الجليد الثلاث LK-60 ، التي تم إنزالها إلى الماء في أحواض مصنع البلطيق، بوضوح، حقيقة استعادة روسيا لأسطولها من كاسحات الجليد التي تعمل بالطاقة النووية والقدرة على نائها المتسلسل. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :