دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجدداً محاولات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح «تقويض جهود التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن بالقوة العسكرية»، معرباً عن قلق المنظمة الدولية من تردي الأوضاع هناك بالنظر إلى معاناة اليمنيين. وأعرب بان في كلمته أمس أمام مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ أمس، عن أمله بـ «أن تتوصل القمة إلى مبادئ توجيهية واضحة تؤدى إلى حل سلمي للأزمة في اليمن». وأشار إلى البيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 22 آذار (مارس) الحالي الذي نص على تشجيع اليمنيين على العودة في أسرع وقت ممكن إلى عملية سياسية شاملة تجري بنوايا حسنة، مشدداً على أن «المفاوضات هي الفرصة الوحيدة لمنع صراع طويل الأمد في اليمن». ورأى بان أن الوضع في قطاع غزة «يمثل عائقاً حقيقياً أمام السلم والأمن الدوليين»، مطالباً القيادة الفلسطينية بـ «ضرورة إنهاء انقساماتها». وقال إن لبنان «لا يزال يمثل نموذجاً للتعايش»، مطالباً بـ «معالجة الأسباب الجذرية للتطرف والعنف». وعن الأزمة الليبية، قال إن «الأمم المتحدة تعمل على استمرار تشجيع الحوار بين أبناء الشعب الليبي»، مشيراً إلى أن «المحادثات تتواصل بين الجهات الليبية على طول مسارات عدة بتسهيل من ممثلي الخاص برناردينو ليون». وشدد على أن الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية «أمر ضروري». وأشاد بدعم الجامعة العربية لحكومة العراق وشعبه في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وأكد أن «الإرهاب يستهدف السلام في المنطقة».
مشاركة :