رأس المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان إجتماع عمل تنسيقي حضره الوزراء المعنيين بشئون الإسكان والتعمير ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال الدورة الأولى لموئل الأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيروبي، وذلك لبحث وتنسيق الجهود العربية المشتركة واستعراض الجهود المبذولة في مجال المستوطنات البشرية.وترأس مملكة البحرين حالياً الدورة الـ 35 لوزراء الإسكان والتعمير العرب والتي استضافت المملكة اجتماعات الدورة منتصف شهر ديسمبر المقبل على هامش مؤتمر الإسكان العربي الخامس الذي استضافته المملكة.وخلال الاجتماع أكد المهندس باسم الحمر وزير الإسكان على أهمية الدور التنسيقي بين الدول العربية في جميع الاجتماعات والفعاليات الخاصة بموئل الأمم المتحدة، والعمل المشترك نحو تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وأهداف التنمية المستدامة 2030، في ظل تشابه التحديات بين العديد من دول المنطقة.وأكد وزير الإسكان أن قيادة مملكة البحرين والحكومة الموقرة تولي موضوع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 إهتماماً كبيراً لدى جميع البرامج والخطط الحكومية، منذ اعتمادها في عام 2016، حيث تم إدراج تلك الخطط والبرامج في برامج عمل الحكومة، واستطاعت المملكة أن تنفذ ما نسبته 78% من تلك الاهداف، وهو ما تم الاشارة إليه لدى تقديم المملكة التقرير الوطني الطوعي الأول في نيويورك منتصف العام الماضي.وأردف الوزير إلى وجود تعاون عال ومستمر بين العديد من وزارات ومؤسسات المملكة والمكتب الإنمائي للأمم المتحدة في مملكة البحرين، من أجل تحقيق تلك الأهداف، فضلاً عن وجود تعاون قائم لتطوير السياسات الإسكانية، تنفيذاً للمحور المتعلق بذلك الوارد في برنامج عمل الحكومة السابق، والذي تم التأكيد عليه في برنامج عمل الحكومة الحالي أيضاً,واستعرض المهندس الحمر الجهود العربية لتحقيق لتنفيذ الأجندة الحضرية، حيث يتم تبادل الخبرات والمعلومات والنقاشات خلال التجمعات العربية، منها منتدى الاسكان العربي الذي عقد في المملكة المغربية عام 2017، ومؤتمر الإسكان العربي الخامس الذي عقد في مملكة البحرين في ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى البنود المدرجة في جدول أعمال اجتماعات مجلس وزراء الإسكان والعمير العرب، وهو ما يؤكد وجود رؤية عربية مشتركة لتنفيذ الأجندة وتحقيق الأهداف التنموية.من جانب أخر قدم الدكتور عرفان علي مدير المكتب الاقليمي للدور العربية لدى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عرضاً، تناول جهود برنامج المستوطنات البشرية في دعم الدول العربية، ودور البرنامج في دعم التنمية لدى تلك الدول، ودعم جهود الاعمار وخدمات البنية التحتية لدى بعض الدول، بما يعكس اهتمام الدول العربية بأهداف التنمية المستدامة. من جانبه أكد السيد أمين الشرقاوي منسق الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى مملكة البحرين على ضرورة التركيز على جهود مواجهة تحديات التحضر، في ظل النمو الاسكاني المستمر والمتزايد لدى دول العالم، منوهاً إلى أن مملكة البحرين تفخر بأن لديها حلول رائدة ومتعددة لمواجهة مثل تلك التحديات، مشيراً إلى التعاون الإيجابي بين حكومة مملكة البحرين وموئل الأمم المتحدة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعلى وجه الخصوص الهدف الحادي عشر، والمتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة.من جهة أخرى عقد المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان جلسة عمل مع سعادة السيدة زريدة قمر الدين وزيرة الإسكان بجمهورية ماليزيا، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الأولى لموئل الأمم المتحدة، بحضور السيد أمين الشرقاوي منسق الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى مملكة البحرين.وخلال اللقاء تم استعراض العلاقات الثنائية التاريحية التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية ماليزيا، وتم تبادل وجهات النظر حول عدد من المواضيع الخاصة باجتماع موئل الأمم المتحدة المنعقد حالياً بنيروبي، وفرص التعاون المستقبلي في مجال تبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بالشأن الإسكاني في كلا البلدين.وقد اشادت وزير الاسكان الماليزية خلال اللقاء بتجربة مملكة البحرين الاسكانية، والتي تم استعراضها من قبل مملكة البحرين لدى إنعقادالمنتدى الحضري العالمي التاسع “WUF9” الذي عقد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث أبدت إعجابها بالجهود المتسارعة لمملكة البحرين في قطاع السكان الاجتماعي، وما اتخذته من مبادرات مبتكرة تهدف إلى تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص وتحديث السياسات الإسكانية، فضلاً عن جهود حكومة مملكة البحرين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.من جانبه جدد وزير الإسكان المهندس باسم الحمر استعداد وزارة الإسكان لتبادل الخبرات والتجارب الإسكانية مع الجانب الماليزي، والاستفادة من الخبرات الماليزية في هذا المجال، تعزيزاً لجهود الطرفين في توفير السكن الاجتماعي للمواطنين.
مشاركة :