أعرب حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عن أمله في أن تكون أي إجراءات قادمة في المنطقة من قبل الدول العربية والإسلامية خطوة باتجاه استرداد الشرعية والاستقرار. وقال مسؤول الملف العربي في الحزب صباح الصباح، في تصريح أمس «كنا نتمنى أن يكون الحل من خلال المسارات السياسية وتعميق لغة الحوار الهادف والاحتكام إلى لغة العقل والمنطق ونبذ العنف والتطرف وكف يد الميليشيات الحوثية الطائفية عما اقترفته من جرائم وأخطار بحق الشعب اليمني وإغلاقها لغة الحوار واستخدامها لغة السلاح التي ستؤدي إلى حرب أهلية وكارثة جديدة تحل بالمنطقة تستنزف مقدراتها». ومن جانبها، دعت جماعة الإخوان المسلمين الشعب اليمني للتمسك بثورته والحرص على وحدته وكامل حريته، كما دعت جماعة الحوثي لتغليب صوت العقل والحكمة والانسحاب من جميع الأماكن التي احتلتها. واستنكرت الجماعة، في بيان صحافي لها، ما قام به الحوثيون من استباحة للأموال والدماء ومصادرة الأسلحة والاستيلاء على الموانئ والمطارات. ودعت جماعة الإخوان المسلمين إيران إلى التعامل مع الشعوب الإسلامية من منطلق الأخوّة والرحمة الإسلامية «وعدم التسلط والهيمنة على مقدرات الشعوب الإسلامية، والتوقف التام عن هذا الغزو للعراق وسوريا ولبنان واليمن، وعدم تنفيذ مخططات أعداء الإسلام الذين يريدونها حربا بين المسلمين أنفسهم لإشعال المنطقة بالصراعات الإقليمية والطائفية»، بحسب البيان. وأضاف البيان «ليعلم إخواننا في إيران أن تصدير الثورة كما هو تصدير القوة والعسكر والاحتلال، كل هذا مرفوض رفضا مطلقا، ولن يكون في صالح الأمة وشعوبها». وأشار البيان إلى ما وصفه بـ«الكارثة التي أوقعها الحوثيون في اليمن وطنا وشعبا»، من خلال استباحة الدماء والمساجد ودور القرآن، ومصادرة الأسلحة والمطارات واحتلال الموانئ، معتبرا ما جرى «فتنة عظيمة لن تقف عند حدود اليمن بل ستعم أقطارا كثيرة». بدوره، أكد حزب «الوسط» الإسلامي دعمه للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية بمشاركة دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية والإسلامية الداعمة للشرعية بما فيها الأردن. وقال الحزب في بيان له إنه يدعم هذا التحرك «ردا على ما تمارسه جماعة الحوثي من إرهاب وتسلط ضد أبناء الشعب اليمني الشقيق، واستجابة للاستغاثة التي توجه به الرئيس الشرعي للبلاد عندما طلب من أبناء أمته وقف الاعتداء الظالم الذي تمارسه هذه الجماعة المتغطرسة والمعتدة بنفسها وبمن يقف خلفها». واعتبر الحزب أن هذه الخطوة العربية الجريئة التي سبقتها دعوات الحوار المتلاحقة، وعلى رأسها المبادرة الخليجية للحوار بين الفرقاء اليمنيين والتي كانت تعطلها في كل مرة جماعة الحوثي المدعومة من بعض القوى المحلية والإقليمية، ستضع حدا لكل الطامحين والطامعين في خيرات هذه الأمة ومقدراتها، أو من يعتقدون أن الظروف الدقيقة التي تمر بها هذه الأمة ستجعل منها لقمة سائغة لكل من تسول نفسه النيل من هيبتها أو الاستهانة بمدى عزمها وقوة عزيمتها. كما ستسهم، بحسب البيان، في الحفاظ على الأمن القومي العربي في وجه كل الأطماع، لافتا إلى أن السعودية وسائر دول الخليج العربي تعتبر عمقا استراتيجيا للأردن، ومن حق الأردن أن يسعى للحفاظ على هذا العمق العربي الذي يمثل جزءا من الأمن الوطني. ومن جهته، وجه حزب «الشورى» الإسلامي رسالة إلى إيران، دعاها فيها إلى كف يدها ومخططاتها عن الدول العربية والإسلامية، وعدم استخدام ورقة الحوثيين في اليمن الشقيق ضد الشعب اليمني وصولا لدول عربية ثانية، بغية خدمة مخططاتها التوسعية الرامية بكل وضوح للتمدد في اتجاهات أربعة تلبية لطموحها بإحياء إمبراطوريتها على أنقاض الدول العربية والإسلامية. واستنكر الحزب في بيان «الزحف الحوثي الملطخ بالدم والقتل والترهيب نحو المدن اليمنية وعاصمتها»، رافضا بشكل مطلق تحريض فئة من الشعب اليمني متحركة بدعم من جهات خارجية ضد فئة أخرى على حساب دمها وجثثها وأشلائها. وأكد الحزب تأييده المطلق لقوات التحالف العربي، لإعادة الأمور إلى نصابها «بعد أن فقدت ثلة متطرفة رشدها، وتناهت في غيها باغية مستقوية على أهلنا في اليمن الشقيق».
مشاركة :