أعلنت المملكة العربية السعودية في بيان متابعتها لتطورات الأحداث في السودان بقلق واهتمام، مؤكدة أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة، كما دعت إلى تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار في السودان، فيما طالب رئيس المجلس الانتقالي السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، السودانيين بفتح صفحةٍ جديدة للعبور نحو المستقبل، تزامناً مع ارتفاع حصيلة فض الاعتصام في الخرطوم إلى أكثر من 100 قتيل. وأكدت السعودية ثبات موقفها الداعم للسودان وشعبه وكل ما يحقق أمنه واستقراره. وجاء نص البيان: «تابعت حكومة المملكة العربية السعودية ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث في جمهورية السودان الشقيقة التي أدت إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى. وإذ تُعرب المملكة عن صادق تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وللشعب السوداني بأسره وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل، فإنها لتأمل أن يتم تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار البناء لدى كافة الأطراف السودانية، وبما يحفظ أمن السودان واستقراره ويجنّب شعبه العزيز كل مكروه ويصون مكتسبات السودان ومقدراته ويضمن وحدته». وتؤكد المملكة أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني الشقيق. كما تؤكد المملكة ثبات موقفها الداعم للسودان وشعبه العزيز وكل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره وبما يعود عليه بالخير، وتتمنى أن يتجاوز سريعاً الظروف والصعاب التي يمر بها. ظروف صعبة من جهته، أكد رئيس المجلس الانتقالي السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في كلمة له بمناسبة عيد الفطر، أن التغيير الذي يمر به السودان يأتي في ظل ظروف صعبة. وأضاف: «لا مناص إلا بالاحتكام لإرادة الشعب ورفض الأجندات الخارجية». وأشار البرهان إلى أنه ستتم محاسبة مَن تثبت مسؤوليته عن أحداث فضّ الاعتصام. ودعا إلى طيّ الصفحة الماضية، وفتح صفحة جديدة للعبور نحو المستقبل. وختم البرهان كلمته قائلاً: «نفتح أيادينا للتفاوض مع كافة القوى». من جهته، قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن أصحاب الأجندات رفضوا طريق نجاة البلد، في إشارة إلى وقف المفاوضات مع قوى المعارضة أخيراً. وقال حميدي في خطابه إن قوات الأمن ستلاحق مَن يخططون ويرتبون لإقامة المتاريس في الطرقات. وطالب حميدتي السودانيين بضرورة تحمّل مسؤوليتهم مع الأجهزة الأمنية من أجل بسط الأمن في البلاد، قائلاً إن المجلس العسكري لا يتحمل مسؤولية توقف المرافق العامة. وأكد حميدتي أن الجيش السوداني انحاز منذ البداية للثورة الشعبية، متعهداً بالسلام الشامل لكل الحركات المسلحة، ولكل مَن يريد السلام. ولاحقاً طلب الجيش من السودانيين الابتعاد عن المواقع والمناطق العسكرية كمشاركة في حفظ الأمن، مؤكداً عدم التراجع عن الانحياز لثورة التغيير. اعتقال قيادي ذكرت مصادر سودانية أن قوات أمنية اعتقلت القيادي السوداني المعارض، ونائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان.وقال أمين الشؤون القانونية وحقوق الإنسان لنداء السودان، أسامة سعيد، إن قوات من الدعم السريع وجهاز الأمن «تهجّمت بالضرب على أعضاء بالحركة الشعبية في مقر إقامتهم بالخرطوم».وأكد أن القوات اعتقلت مسؤول العلاقات الخارجية في تحالف نداء السودان عرمان، و«اقتادته إلى مكان غير معلوم».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :