«الحزم للقضاء على المخدرات والسلوكيات الغريبة، ظواهر مستهجنة لا تمت بصلة الى هويتنا وثقافتنا وتشوه الوجه الحضاري لوطننا. ضرورة تطبيق القانون على الجميع وبلا استثناء والحزم في مواجهة منتهكي القانون». تلك كانت أوامر أميرية غير قابلة للاجتهاد في التفسير قيلت أثناء الزيارة الأميرية الرمضانية للجيش والشرطة والحرس الوطني والإطفاء. وهي أوامر واجبة التنفيذ.. وهي الحزام غير القابل للصدأ، والدرع الواقية للمجتمع بجميع أطيافه، مواطنين كانوا أو مقيمين، والذي من الواجب ان يشعرهم الحزم في تطبيق القانون انهم يعيشون في وطن هم فيه موضع احترام وتقدير متى ما التزموا واحترموا القانون. نرى مع كل ذلك الوضوح بالطرح من قائد الأمة أن الجريمة قد استشرت وزادت حدتها وما نقرأه صباح كل يوم على صفحات الصحف المحلية والتي عادة ما تكون مصادرها جهات مسؤولة ان آفة المخدرات في المدارس في ازدياد. أحدث التقنيات توظف للغش في الامتحانات، عدم احترام المعلم، أصحاء يتقمصون الإعاقة من دون حياء وبمباركة أسرهم، رشى تعطى بالعلن من دون واعظ من ضمير، بيئة معتدى عليها مع سبق الإصرار، انتهاك لافت لقوانين المرور، إسراف غير مسبوق وغير مرشد للخدمات المقدمة للمواطن والمقيم (الكهرباء والماء)، تركيبة سكانية عبثية وخطرة، تضاف إلى كل ذلك وهي الأكثر عيبا لغة التخاطب المستهجنة لدى أغلبية أعضاء مجلس الامة وفي قاعة عبدالله السالم المحترمة مع الأسف. كيف لنا ان نعيش بكبرياء العقلاء لنحافظ على ذلك التكريم الأممي والدولي المستحق الذي أظهر مكانة واحترام ولي أمرنا؟! نرجع مرة أخرى لنؤكد أن رسائل صاحب السمو أوامر تحتم على كل المسؤولين وعلينا أيضاً كمواطنين الانصياع الكامل لها. لنقرأ معاً نص القسم الذي حددته المادة ٩١ من الدستور: «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن وللأمير، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق». هي كافية «وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق». الله وحده الموفق والمعين. سامي فهد الإبراهيم
مشاركة :