اكتشف علماء المركز الفرنسي للفيزياء الحيوية الجزيئية آثار مواد عضوية من أصول لا تعود لكوكب الأرض، في جبال ماهونجوا بجنوب إفريقيا، عمرها أكثر من 3.3 مليار سنة. وتفيد مجلة Geochimica et Cosmochimica Acta التي نشرت الخبر، بأن الجيولوجيين حللوا مواد كربونية بركانية قديمة وترسبات المد والجزر في تكوينات كرومبيرغ حيث تعود الصخور إلى الحقبة السحيقة المبكرة (Paleoarchean من 3.6 إلى 3.2 مليار سنة)، عندما كانت توجد على الأرض بكتيريا تحرر الأكسجين. لقد تمكن العلماء من الحصول على مادتين عضويتين لا تذوبان في الماء من صخور عمرها 3.33 مليار سنة. المادة الأولى نموذج لمركبات حيوية من تلك الحقبة، ظهرت نتيجة النشاط الحيوي للكائنات. أما النوع الثاني فكان في طبقة من الصخور الرسوبية سمكها 2 ملم، وتميزت بتركيبها الشاذ. وقد بينت نتائج التحليل أنها مادة عضوية مماثلة لتلك التي توجد في النيازك التي سقطت على الأرض وتنسب إلى الكوندريت الكربوني. كما يؤكد وجود دقائق نانوأكاسيد الحديد والنيكل والكروم والألمنيوم في هاتين المادتين أصلها الفضائي. هذه المركبات تنشأ أثناء اختراق النيازك الغلاف الجوي للأرض. ويقول الباحثون، إن هذه المواد العضوية الشاذة نشأت في منطقة البيئة الساحلية، خلال ترسب ذرات الغبار المتبقية من النيازك الصغيرة جدا التي احترقت في الغلاف الجوي للأرض المحتوي على نسبة ضئيلة من الأكسجين. المصدر: لينتا. رو