قالت مصادر مطلعة لـ «رويترز» إن شركة «علي بابا» تدرس جمع ما يصل إلى 20 مليار دولار؛ من خلال إدراج في هونج كونج، في ثاني صفقة ضخمة لها بعد الطرح الأولي في نيويورك، الذي حقق رقماً قياسياً بلغ 25 مليار دولار في 2014. وستعطي الصفقة؛ وهي التي تعد أكبر عملية ثانية لبيع الأسهم عالمياً في سبع سنوات لعلي بابا، تمويلاً كافياً لمواصلة الاستثمار في التكنولوجيا، وهي أولوية للصين في الوقت الذي يفتر فيه النمو بينما يخوض ثاني أكبر اقتصاد في العالم نزاعاً تجارياً متصاعداً مع الولايات المتحدة. وقال ثلاثة أشخاص رفضوا الكشف عن هويتهم؛ لأن الخطط غير معلنة بعد، إن عملاق التجارة الإلكترونية يعكف مع مستشارين ماليين على الطرح، ويهدف إلى تقديم طلب في إطار من السرية في هونج كونج في النصف الثاني من 2019. وفي حين يقلل مستشارون وآخرون قريبون من الصفقة من إمكانية أن تكون الحرب التجارية سبباً لهذه الخطوة، فإن المحللين يقولون إنه لا يمكن تجاهل سياق الأحداث والجغرافيا. وقال هاو هونغ مدير الأبحاث لدى شركة الوساطة بوكوم إنترناشونال «بالنسبة للشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، يجب إعداد خطة طوارئ، في ضوء أن أغلب مستثمري علي بابا في آسيا، من المنطقي الاقتراب من قاعدتك الأساسية وإعطاء المستثمرين خياراً للتداول في نفس المنطقة الزمنية». وفي الأسبوع الماضي، قالت إس.إم.آي.سي الصينية لصناعة الرقائق إنها ستلغي إدراج أسهمها في نيويورك؛ من أجل التركيز على إدراجها في هونج كونج.وحذرت مصادر مطلعة على خطط علي بابا من أن الكثير من التفاصيل لم تتضح بعد، بما في ذلك الحجم النهائي المخطط له. وقال مصدر على اطلاع مباشر، إنه من المرجح بشكل أكبر أن يكون بين 10 مليارات و15 مليار دولار. وتظهر بيانات رفينيتيف أنه في حالة بلوغ العشرين مليار دولار، فستكون صفقة علي بابا سادس أكبر بيع لأسهم إضافية على الإطلاق. وستحل خلف بيع إن.تي.تي في 1987 الذي جمع 36.8 مليار دولار، وطرحي الأزمة المالية العالمية؛ حيث جمعا 24.4 مليار دولار، و22.5 مليار دولار من رويال بنك أوف سكوتلاند، ومجموعة لويدز المصرفية، و20.7 مليار دولار جمعتها إيه.آي.جي الأمريكية للتأمين في 2012. ويملك مستثمر قطاع التكنولوجيا الياباني 28.8% تبلغ قيمتها 115.7 مليار دولار في علي بابا بعد أن باع جزءاً صغيراً من حيازته الأصلية عبر مشتقات لتمويل استحواذه على آرم لتصميم الرقائق في صفقة من المقرر إتمامها خلال الشهر المقبل. (رويترز)
مشاركة :