تسلمت السلطات المصرية الإرهابي هشام عشماوي من الجيش الوطني الليبي مساء الثلاثاء، وذلك بعد أن تم إلقاء القبض عليه بليبيا في أكتوبر/تشرين أول الماضي. ونقل التلفزيون المصري وقائع هبوط الطائرة الحربية التي كان عشماوي على متنها، إذ تم نقله مقيدا برفقة عدد من رجال القوات الخاصة. وأفادت مصادر دبلوماسية أن اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية تسلم الإرهابي خلال زيارة قام بها إلى ليبيا يوم الثلاثاء بعد استكمال التحقيقات معه من الجانب الليبي. واعتقل الجيش الوطني الليبي عشماوي في مدينة درنة الليبية العام الماضي، وسعت القاهرة منذ فترة طويلة للقبض عليه بتهم تدبير هجوم دام استهدف قوات الشرطة وهجمات كبيرة أخرى. ويعد عشماوي أخطر إرهابي مصري اتخذ من مدينة درنة، ملاذاً له، للعمل ضد الحكومة المصرية، بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي في 2013. وحاول عشماوي تأسيس ما أطلق عليه لبعض الوقت في درنة «الجيش المصري الحر»، إلا أن قيادته للمتطرفين المصريين في هذه المدينة الصغيرة الواقعة على بُعد نحو 250 كيلومتراً من الحدود مع مصر، تعرضت لمشكلات داخلية، بسبب قدوم قيادات من المتطرفين المصريين من سوريا والعراق. وانتهى مسمى «الجيش المصري الحر» انتهى قبل عامين وفقا لمصادر ليبية ومصرية، وحل محله تنظيم «المرابطون» بقيادة عشماوي الذي كان يحمل اسم «أبو عمر المهاجر». وأسس عشماوي جماعة «أنصار الإسلام»، الأكثر قرباً لتنظيم القاعدة، وتقول السلطات المصرية إن هذه الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن تجهيز كمين استهدف قوات للشرطة على «طريق الواحات»، جنوب غربي القاهرة، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما أسفر عن مقتل 16 من ضباط وجنود الشرطة. وتتهم مصر عشماوي بالوقوف وراء هجمات أخرى عدة، منها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عام 2013. ووفقاً لمعلومات استخباراتية، تعرض عشماوي وجماعته في درنة لثلاث ضربات موجعة، فقد أصيب في غارة في نوفمبر من عام 2017، وفقد عدداً من مساعديه في فبراير عام 2018، وقُتل اثنان من أبرز كاتمي أسراره في مايو (أيار) هما «أيمن (غير معروف)، والقيادي المصري المتطرف رفاعي سرور». إقرأ أيضا: كيف تحوّل ضابط الجيش المصري السابق هشام عشماوي إلى قيادي في الجماعات المتطرفة؟
مشاركة :