أكد الدكتور ميونغ هون سونغ الرئيس التنفيذي لمستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة إحدى مبادرات رئيس الدولة، أن الدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة بإنشاء هذا الصرح الطبي العالمي وصولاً إلى تجهيزه بأحدث الأجهزة في التخصصات النادرة، ما ساهم في إنقاذ حياة الآلاف، والحد من سفر المرضى للخارج للعلاج، واختصار الوقت والمجهود لإرسال عينات الفحوصات للخارج والتي كانت تستغرق ثلاثة أسابيع للحصول على النتائج، ليحتل المستشفى مكانة عالمية في علاج الأمراض السرطانية. وأشار خلال حواره مع «البيان» إلى أن مستشفى الشيخ خليفة التخصصي منذ افتتاحه أولى عناية شديدة لجميع المرضى، حيث بلغ عدد مراجعي مركز طب وجراحة الأورام مع الحالات المتكررة 34 ألف مراجع منذ افتتاح المستشفى في فبراير من عام 2015، وحتى نهاية أبريل 2019، فيما أجرى نحو 2240 عملية جراحية ناجحة لاستئصال الأورام. بروتوكولات وأضاف: بلغ عدد المنومين في المستشفى لاستكمال إجراءات العلاج من افتتاح المستشفى في فبراير 2015 وحتى نهاية أبريل 2019 نحو 5000 مريض، مؤكداً تطبيق المستشفى لأحدث البروتوكولات العالمية الخاصة بتشخيص وعلاج الأورام بمختلف أنواعها. والتي تدعم دورات العلاج المتكامل التي يحتاج إليها المريض، وقد يتخللها جلسات علاج كيماوي أو إشعاعي أو جراحي إضافة إلى الإجراءات التشخيصية الدورية الضرورية لمتابعة تقدم الحالة الصحية للمريض وتطوير خطة العلاج تباعاً. كما بلغ عدد جلسات التشخيص والعلاج الإشعاعي الذي خضع لها المرضى 7 آلاف جلسة لنحو 400 مريض منذ افتتاح قسم العلاج الإشعاعي في يونيو من عام 2015، والذي ساهم في تحسين مستوى التشخيص والعلاج للوصول إلى الأورام بدقة متناهية وتحقيق نتائج أفضل للمرضى عن طريق استهداف الأورام السرطانية وحماية أجزاء الجسم الحساسة في الوقت نفسه. تعديل وأوضح أن المستشفى من خلال التشخيص الإشعاعي تستطيع تحديد وضع الورم لاستهدافه بدقة متناهية، كما يمكن تعديل خطة العلاج الإشعاعي أثناء العلاج للحد من المضاعفات المحتملة وفقاً لكل حالة على حدة، حيث تبنى المستشفى تغيير مفهوم علاج السرطان من خلال «العلاج المعتدل» للأورام والهادف لاستئصال كتلة الورم السرطاني مع مراعاة المحافظة على نسيج الخلايا السليمة إلى أقصى حد ممكن. مضيفاً: «تحقيقاً لمفهوم «العلاج المعتدل» فقد شكل المستشفى مؤخراً مجلساً طبياً متخصصاً يضم استشاريين وأخصائيين من مختلف التخصصات ويجتمع بشكل دوري لدراسة الحالات بشكل مستفيض ومناقشة إجراءات العلاج المتاحة للحالة بهدف اتباع أفضل وأنجع الخطوات العلاجية للمريض». إجراء وقال إن المستشفى أدخلت طريقة علاجية جديدة تساعد على الشفاء من سرطان الكبد في الحالات التي لا يمكن أن تخضع فيها لجراحة استئصال الورم، وذلك بواسطة قسطرة الأوعية الدموية لمرضى سرطان الكبد من خلال قسم الأشعة التداخلية في المستشفى، ويعد الإجراء الطبي الجديد (TACE) بديلاً عن التدخل الجراحي، ويعمل على شقين الأول هو منع تدفق الدم للورم الخبيث، والثاني هو توصيل العلاج الكيميائي مباشرة للقضاء على الورم الخبيث. ومن خلال هذه الطريقة يتم توجيه العلاج الكيميائي مباشرة للورم السرطاني، وهو ما يعد أفضل من العلاج الكيميائي التقليدي الذي يخضع له جسم المريض كاملاً، وهذا يقلل من الأعراض الجانبية المترافقة مع العلاج التقليدي. مشاركة وأوضح أن المستشفى شاركت بالفحص الوطني المبكر للسرطان، وأجرت فحوصات لصور الماموغرام لنحو 6500 حالة محولة من مراكز الفحص الوطني المبكر للسرطان التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وفحوصات تأكيدية لنحو 300 حالة، مع تبني المستشفى مفهوم العلاج المحافظ لسرطان الثدي عن طريق استئصال كتلة الورم السرطاني مع المحافظة على نسيج الثدي السليم. كما شاركت بفاعلية في الأجندة الوطنية وصولاً لرؤية الإمارات لعام 2021 والتي تهدف إلى تقديم الخدمات الطبية وفقاً لمعايير وطنية وعالمية واضحة من ناحية تقديم الخدمات وجودة وكفاية الكادر الطبي، حيث يضع المستشفى كل إمكانياته وكوادره لدعم البرنامج الوطني للفحص المبكر، منذ شهر أكتوبر من عام 2015 باستقبال الصور الأولية للماموغرام وفحصها وتحليلها. عناية وكشف الرئيس التنفيذي أن مستشفى الشيخ خليفة التخصصي أولى عناية شديدة للمرأة منذ افتتاحه، ضمن الجهود الكبيرة المبذولة للوقاية من الأمراض التي تعاني منها المرأة ولا سيما سرطان الثدي الذي يعد من الأنواع الشائعة من الأورام، حيث ينظم المستشفى العديد من البرامج وحملات التوعية المستمرة للوقاية من المرض والحد من أخطاره. أدخل المستشفى فحصاً جديداً باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية التي عززت من قدرات عيادة التنظير في المستشفى، باستخدام المنظار لأغراض تشخيصية أو علاجية والتي تعد من الإضافات الجديدة التي تأتي ضمن المساعي لجعل المستشفى صرحاً طبياً متكاملاً في تقديم الخدمات العلاجية في دولة الإمارات، وفقاً لأحدث المعايير العالمية المتعارف عليها في هذا المجال من حيث العناية الصحية الفائقة والخدمات الطبية المتطورة. تقنية وقال إن التقنية الجديدة تستخدم لكشف الورم وتشخيصه بدقة، لصعوبة إجرائه بالطرق التقليدية بسبب وجود الأورام في مناطق حساسة كأن تكون بالقرب من شرايين القلب، وتتيح للطبيب فحص جدران وبطانة القناة الهضمية العلوية والسفلية، والقناة العلوية في المريء، والمعدة والاثني عشر، والقناة السفلية وتتضمن القولون والمستقيم، كما تستخدم أيضاً لفحص الأعضاء الداخلية التي تقع بجانب القناة الهضمية، مثل الحوصلة المرارية، الكلية، البنكرياس، ومعرفة مرحلة الورم. تسلسل وتمكن تقنيات فحوصات تسلسل الحمض النووي، الأطباء في المستشفى من تحديد وتحليل المتغيرات الجينية لدى المرضى، والحصول على معلومات عن الطفرات في المحتوى الجيني، مما يسهل عملية التشخيص الدقيق للمرض ووضع استراتيجيات فعالة وهادفة العلاج، مؤكداً أن الفحوصات من هذا النوع كانت تستدعي إجراءها خارج الدولة وتستغرق أكثر من ثلاثة أسابيع. فضلاً عن التكلفة المادية للفحص الواحد الذي كان يجرى للشخص، وأن توفيره في مختبرات المستشفى، يجعل النتائج أمام الأطباء خلال أيام قليلة، وتخفيض التكلفة المادية.مضاعفات كما تمكن المستشفى - بحسب الرئيس التنفيذي - من استخدام تقنيات جديدة لاستئصال بعض الأورام ولا سيما أورام المستقيم بلا جراحة من خلال دمج العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي الموجه بالرنين المغناطيسي باستخدام جهاز viewray الأحدث عالمياً لاستئصال أورام المستقيم كإضافة جديدة للمستشفى على خدماته الطبية المتعددة. ويتم استخدام هذه التقنية في المستشفى نظراً لأهميتها في الحد من المضاعفات التي يعاني منها المريض في مثل هذه العمليات الحساسة والتي تجنبه فقدان الدم أو الحاجة لنقل الدم والمضاعفات التي تصيب المستقيم أو تقرح الجروح، فضلاً عن المحافظة على جهاز المستقيم، كما يمكن للمريض مغادرة المستشفى بشكل أسرع والعودة إلى حياته الطبيعية. ويتميز الإصدار الجديد من جهاز viewray بإمكانية رؤية الأورام من ثلاثة اتجاهات مختلفة مما يمكن الأطباء من تحديد الورم وتوجيه حزمة الأشعة على الورم بشكل دقيق وتتبع حركته، كما يتميز بدقة تصوير وسرعة عالية جداً ومن دون تأثيرات جانبية على المريض.علاج كما يوفر جهاز العلاج الإشعاعي التكيفي الموجه بالصور لسرطانات المخ والكبد والرئة والبنكرياس والجهاز البولي التناسلي والصدر، وسرطان الرأس والعنق، والمعدة والمريء والقلب والغدة الدرقية والمرارة والقولون والاثني عشر والمرارة والكلية والاثني عشر وكذلك العظام والجلد والعمود الفقري وغيرها من أنواع السرطانات. فحصان جديدان أوضح الرئيس التنفيذي للمستشفى أن مختبرات مستشفى خليفة التخصصي التشخيصية أطلقت فحصين جديدين في فترة وجيزة منذ افتتاحها، هما، فحص الأورام باستخدام السلسة الوراثية، والفحص الجيني للأورام، ويعتمد فحص السلسة الوراثية على علم السلسة الوراثية «الحمض النووي»، والتي تُعد أحد أحدث الفحوصات الجينية المتقدمة في علم الأورام والوحيد من نوعه في الدولة، كما تم استقطاب أجهزة متخصصة للفحص في مختبرات المستشفى لرفع كفاءتها وتحويلها إلى مختبرات مرجعية على مستوى مستشفيات الدولة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App