النتائج الأولية تبيــن أنه ليـــس بسبب إعطــاء دواء بالخطأ ولكنه تأخر التمريض عن إخبار الأطباء بوجود انتفاخ في القدم تابعت وزارة الصحة باهتمام ما نشر أمس في صحيفة أخبار الخليج في عددها الصادر رقم 15040, حول العنوان المذكور أعلاه وتود التوضيح بأن حالة الطفلة المريضة تحت الملاحظة والإشراف الطبي عن كثب نظرًا إلى حاجة مثل هذه الحالات المعقدة المتابعة والحفاظ عليها من المضاعفات التي قد تطرأ في وقت وصعوبة التعافي منها. وبينت الوزارة أنها فتحت تحقيقا بشأن هذا الموضوع، وتبين من النتائج الأولية أنه ليس بسبب إعطاء دواء بالخطأ، حيث إنها كانت تأخذ أدويتها كالمعتاد في كل مرة ترقد بها بالمستشفى، وأن الطفلة خضعت للعلاج والمتابعة منذ اكتشاف حالتها المرضية، ولم يتأخر الأطباء المعالجون في تقديم أي نوع من المساعدة لهذه الحالة، ولكن ما تعرضت له الطفلة هو تأخر الطاقم التمريضي المكلف بالعناية بالطفلة في إبلاغ الأطباء بوجود انتفاخ في منطقة القدم وهو الأمر الوارد مع حقن التغذية الوريدية لدى الأطفال بشكل عام ولدى مثل هذه الحالة بشكل خاص نظرًا إلى صغر الأوردة. وبسبب تجمع السوائل تحت الجلد خلال خضوع الطفلة للتغذية الوريدية أدى انتفاخ القدم إلى صعوبة التروية لهذه المنطقة وظهور الغانغرينا، الأمر الذي استدعى التدخل الطبي بشكل فوري واستئصال إصبعين لمنع الحالة من التطور والمضاعفات الأخرى. وعلى الرغم من استقرار الحالة الصحية للطفلة حاليا إلا أن المضاعفات واردة في أي وقت بسبب صعوبة وتعقيد المرض الذي تعاني منه الطفلة منذ ولادتها، بسبب أنه مرض نادر ومستعص، مما يجعل الطفلة تدخل المستشفى تقريبا كل شهر لانتكاس حالتها الصحية بالرغم من إعطائها التغذية والأدوية المناسبة لحالتها. وقد قامت الوزارة بتوفير علاج متطور وباهظ الثمن لعلاج الطفلة بشكل دوري، وكذلك تمت مخاطبة الأهل وعرض عليهم أحد الخيارات العلاجية وهي عملية زراعة للكبد، ولكن لم يتقدم الأهل بتوافر متبرع للحالة. يذكر أن الوزارة قد رفعت الواقعة إلى الهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية فور اكتشافها، لاتخاذ إجراءاتها حيال ذلك، وتنتظر الوزارة نتائج وقرار التحقيق.
مشاركة :