رئيس أركان الجيش الجزائري يدعو إلى الحوار ويتمسك بالانتخابات

  • 5/29/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر- (أ ف ب): دعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح أمس الثلاثاء إلى «حوار جاد وواقعي وبناء» يتم عبره تقديم «تنازلات متبادلة» لإيجاد حل للأزمة، لكن مع التمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية «في أسرع وقت ممكن» رغم رفض الحركة الاحتجاجية لها. وقال قايد صالح في خطاب أمام قادة الجيش بجنوب البلاد «الأولية الآن.. هو أن يؤمن الجميع بأهمية المضي قدما نحو حوار مثمر يخرج بلادنا من هذه الفترة المعقدة نسبيا» و«إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أسرع وقت ممكن، بعيدا عن الفترات الانتقالية التي لا تؤتمن عواقبها». وبالنسبة إلى الرجل القوي في الدولة منذ استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في 2 أبريل فإن «السبيل الوحيد لحل الأزمة التي تعيشها بلادنا هو تبني نهج الحوار الجاد والواقعي والبناء» بمشاركة «شخصيات ونخب وطنية» و«يتم عبره التنازل المتبادل من أجل الوطن». وبغياب مرشحين من «الوزن الثقيل» سوى اثنين «لا يملكان أي حظوظ» في قبول ملفيهما، أصبح من المحتمل جدا أن يتم تأجيل الانتخابات مرة أخرى، بعد أن ألغى بوتفليقة الانتخابات التي كانت مقررة في 18 أبريل. ويرفض الجزائريون الذين يواصلون احتجاجاتهم منذ 22 فبراير عبر تظاهرات غير مسبوقة، إجراء انتخابات قبل رحيل كل وجوه النظام الموروث من عشرين سنة من حكم بوتفليقة. ويطالبون بإنشاء هيئات انتقالية قادرة على ضمان انتخابات حرة وعادلة. وردّ الجيش عبر رئيس أركانه الثلاثاء برفض الفترة الانتقالية «فالجزائر لا يمكنها أن تتحمل المزيد من التأخير والمزيد من التسويف (...) فلا شيء مستحيل والجزائر في انتظار المخرج القانوني والدستوري الذي يقيها الوقوع في أي شكل من أشكال التأزيم». وبحسب الدستور فإنه بعد استقالة بوتفليقة وتولي الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح الحكم في 9 أبريل، على أن يتم تنظيم انتخابات رئاسية في أجل 90 يوما من هذا التاريخ وتسليم السلطة للرئيس المنتخب. ويصرّ الفريق قايد صالح في كل خطاباته التي تكاد تكون كل يوم ثلاثاء أو أربعاء، على ضرورة احترام «الآجال الدستورية» لكنه نفى أن يكون له «أي طموحات سياسية» كما رفض أن يشترك الجيش في الحوار، موجها المحتجين نحو «مؤسسات الدولة» ويقصد بها الرئاسة. وإلى ذلك تظاهر نحو ألفي طالب بالعاصمة الجزائرية أمس الثلاثاء رفضا لإجراء الانتخابات الرئاسية كما تريدها السلطات في الرابع من يوليو لاختيار خليفة للرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة ونددوا برفض الجيش مطالبهم. ومنذ بداية الاحتجاجات، اعتاد الطلاب وأساتذتهم التظاهر كل ثلاثاء بساحة البريد المركزي واستخدام درجه منبرا لترديد الشعارات. ولكن منذ غلق الدرج قبل عشرة أيام ثم الساحة ومنع الشرطة لأي تجمع فيها، نقل الطلاب تظاهرتهم إلى الشوارع والأحياء المجاورة، تفاديا لمواجهة قوات الشرطة. وكما في العاصمة تظاهر الطلاب أيضا في عدة مدن للمطالبة أيضا بإبعاد الجيش عن السياسة، تحت شعاري «دولة مدنية لا عسكرية» و«قايد صالح ارحل» في إشارة إلى رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

مشاركة :