رئيس أركان الجيش الجزائري يدعو إلى الحوار ويتمسك بالانتخابات

  • 5/29/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اليوم (الثلثاء) إلى "حوار جاد وواقعي وبناء" يتم عبره تقديم "تنازلات متبادلة" لإيجاد حل للأزمة، لكن مع التمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية "في أسرع وقت ممكن"، على رغم رفض الحركة الاحتجاجية لها. وقال قايد صالح في خطاب أمام قادة الجيش في جنوب البلاد: "الأولية الآن أن يؤمن الجميع بأهمية المضي قدماً نحو حوار مثمر يخرج بلادنا من هذه الفترة المعقدة نسبياً وإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أسرع وقت ممكن، بعيداً عن الفترات الانتقالية التي لا تؤتمن عواقبها". وأضاف: "السبيل الوحيد لحل الأزمة التي تعيشها بلادنا هو تبني نهج الحوار الجاد والواقعي والبناء بمشاركة شخصيات ونخب وطنية ويتم عبره التنازل المتبادل من أجل الوطن". وبغياب مرشحين من الوزن الثقيل سوى اثنين، لا يملكان أي حظوظ في قبول ملفيهما، أصبح من المحتمل جداً أن يتم تأجيل الانتخابات مرة اخرى، بعد أن ألغى بوتفليقة الانتخابات التي كانت مقررة في 18 نيسان (أبريل) الماضي. وردّ الجيش عبر رئيس أركانه اليوم برفض الفترة الانتقالية، "فالجزائر لا يمكنها أن تتحمل المزيد من التأخير والمزيد من التسويف، فلا شيء مستحيل والجزائر في انتظار المخرج القانوني والدستوري الذي يقيها الوقوع في أي شكل من أشكال التأزيم". وبحسب الدستور، فإنه بعد استقالة بوتفليقة وتولي الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح الحكم في 9 نيسان، على أن يتم تنظيم انتخابات رئاسية في أجل 90 يوما من هذا التاريخ وتسليم السلطة للرئيس المنتخب. ويصرّ صالح في كل خطاباته التي تكاد تكون كل يوم ثلثاء أو أربعاء، على ضرورة احترام "الآجال الدستورية"، لكنه نفى أن يكون له "أي طموحات سياسية"، كما رفض أن يشترك الجيش في الحوار، موجهاً المحتجين نحو "مؤسسات الدولة"، ويقصد بها الرئاسة.

مشاركة :