ناقشت مجالس وزارة الداخلية أمس الأول، جهود الإمارات في تعزيز مكانة كبار المواطنين وأصحاب الهمم، وترسيخ حقوقهم وتعزيز ثقافة احترامهم، مؤكدة أنهم مصدر للإنتاجية والطاقة الإيجابية في المجتمع، وذلك خلال مداولات المجالس الثمانية التي انُعقدت على مستوى الدولة، بينما تطرق المجلس النسائي في العين لموضوع المرأة والطفل (النموذج الإماراتي). وتنعقد المجالس بتنظيم من مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة، وبالتنسيق مع القيادات العامة للشرطة بالدولة. مجلس أبوظبي تناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافة خالد بخيت بن طناف المنهالي في بني ياس بإمارة أبوظبي والتابع لمكتب شؤون المجالس في ديوان ولي عهد أبوظبي، وأداره الإعلامي حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، موضوع كبار المواطنين وأصحاب الهمم، ودور الجهات الحكومية والمجتمع في تعزيز حقوقهم وترسيخ مكانتهم. وأكد الكعبي في تمهيد للنقاشات أن الإمارات سباقة في مجالات حفظ كرامة كبار المواطنين، وتعزيز مكانة أصحاب الهمم، من خلال اعتمادها استراتيجيات وسياسات خاصة في هذه المجالات، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود مؤسسات المجتمع كافة لتتكامل مع الجهود الحكومية، وصولاً إلى تعزيز مكانة وترسيخ حقوق أصحاب الهمم وكبار المواطنين. وأوصى المجلس بأهمية التعاضد وتكامل المؤسسات والهيئات كافة في الدولة والأسرة والمجتمع معاً لتحقيق وترسيخ ما تم إحرازه في تعزيز مكانة أصحاب الهمم وكبار المواطنين، والاستفادة من قدراتهم بما يجلب المنفعة العامة. مجلس دبي استضاف مجلس وزارة الداخلية في دبي مروان بن غليطة، وأداره الإعلامي الدكتور خليفة السويدي. وتناول المتحدثون دور الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية في تفعيل السياسة الوطنية لكبار المواطنين، وأهمية تضافر كل القوى المجتمعية لتعزيز مكانتهم، إلى جانب الحديث حول مكانة أصحاب الهمم والدور المنوط بكل شخص في تحقيق استراتيجية الدولة الساعية لتعزيز تمكينهم، وتوفير كل ما من شأنه التسهيل عليهم. وأوصى المجتمعون أن يتم عن طريق المجلس الوطني الاتحادي تجميع المبادرات من جميع الجهات الحكومية المختلفة داخل الدولة للعمل على دراسة أفضلها وتبنيها، مع عمل مقارنات مرجعية مع أفضل الدول، ويجب أن يتم وضع جهة كمرجعية يتم العمل على تنظيم الجهات بالمقاييس والمعايير، وتطوير برامج للاستفادة من أصحاب الخبرات من المواطنين في المجالات المختلفة، وتنظيم أقسام المسؤولية المجتمعية، وتطوير منصة ذكية متكاملة خاصة لكبار المواطنين تتناول أنشطتهم، وأن يتم العمل في عقد المجالس على مدار العام. مجلس الشارقة استضاف مجلس وزارة الداخلية في الشارقة، مجلس الرحمانية وأداره الإعلامي يوسف الحمادي، وتناول دور الجهات الحكومية والخاصة، ودور المجتمع في تعزيز ثقافة احترام كبار المواطنين والبر بهم، والسياسات الوطنية لتمكين أصحاب الهمم ودور المجتمع في ترسيخ حقوقهم، مشيرين إلى أهمية التوعية بمعايير المدينة الصديقة لكبار المواطنين التي تلائم احتياجاتهم. وأوصى المشاركون في المجلس بإلزام الجهات الخاصة في التعامل مع بعض كبار المواطنين، واستشارتهم في سوق العمل، والاهتمام بهم والتفاعل معهم وتقديم الدعم لهم. وأكدوا أهمية دور وسائل الإعلام في رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع في التعامل مع أصحاب الهمم وكبار المواطنين. مجلس عجمان استضاف محمد عبدالله بن غليطه الغفلي، مجلس وزارة الداخلية في عجمان وأداره الإعلامي عبدالله راشد بن خصيف، وناقش المجلس مكانة كبار المواطنين وأصحاب الهمم. وتناول المجلس الخدمات المقدمة لكبار المواطنين وأصحاب الهمم من الصحة والرعاية وإعادة التأهيل والمراكز الخاصة بهم، ودور الإمارات المتميز في دعمهم وتمكينهم، وتوفير المعارف الضرورية لضمان الاستقرار المالي لكبار المواطنين من خلال مبادرات مثل استقطاب دعم المؤسسات المحلية الداعمة للمشاريع الريادية لتقديم تسهيلات لكبار المواطنين، تسهم في إنشاء مشاريع ريادية خاصة. حضر المجلس وتحدث فيه اللواء الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، قائد عام شرطة عجمان، وعدد من المسؤولين، وأوصى بتعزيز الاهتمام والمتابعة لأصحاب الهمم من الناحية الرياضية، وتخصيص مركز خدمة لكبار المواطنين وأصحاب الهمم، يشمل جميع خدمات الدوائر الحكومية في كل إمارة، وعمل مجلس استشاري لكبار المواطنين للرجوع لهم في بعض الأمور الاختصاصية، وعمل مجالس خاصة لأصحاب الهمم لنشر الخبرات والمعرفة بالإنجازات التي حققتها في شتى المجالات في جميع إمارات الدولة. مجلس أم القيوين تطرق المتحدثون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في أم القيوين أحمد راشد الغاوي، وأداره الإعلامي محمد غانم، إلى أهمية ودور كبار المواطنين وأصحاب الهمم. وتناول المتحدثون الدور الكبير والأهمية لاحترام كبار المواطنين باعتبارهم كباراً في الخبرة، وفي إخلاصهم وعطائهم الذي لا ينضب للوطن والدور المجتمعي في تعزيز وتمكين أصحاب الهمم بصفتهم أفراداً منتجين عاملين يسهمون في مسيرة التنمية الشاملة بالدولة. وأكد المجتمعون أهمية تشكيل قنوات مبتكرة لنقل المعرفة ومشاركة الخبرات عبر الأجيال، من خلال تنظيم دورات تدريبية لتعزيز المهارات وتطوير القدرات في استخدامات التكنولوجيا الحديثة. كما أوصى المجلس بعمل مجالس استشارية لكبار المواطنين في كل إمارة، ودمج الشباب معهم للاستفادة من خبراتهم. مجلس رأس الخيمة تناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في رأس الخيمة أحمد راشد صوفة الزعابي، وأداره الإعلامي أحمد الغفلي، الدور التي تقوم بها الإمارات في تعزيز وتمكين فئات المجتمع المختلفة. وجرى الحديث حول أهمية تعزيز الخدمات المقدمة لكبار المواطنين، بحيث تعمل على ضمان انسجامهم ضمن المنظومة المجتمعية، وتنظيم دورهم في نقل الخبرات والمعارف في أجواء وظروف تتناسب مع احتياجاتهم الصحية، وتراعي رغباتهم ومتطلباتهم، وتعتبر الاستفادة من خبراتهم ضرورة حتمية للتنمية المستدامة. وفي الختام، أوصى المشاركون في المجلس، بالالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي في توقير واحترام الكبير، والاستفادة من خبرات وتجارب كبار المواطنين، وتكريس دور الآباء وكبار المواطنين، وتعريف الجيل الجديد بدورهم عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وفي المناهج التعليمية. كما أوصوا بتهيئة بيئة عمل مناسبة لدعم وتواصل المتدربين والموظفين من أصحاب الهمم، والتعريف بقدراتهم، وإشراك أولياء الأمور في عملية توظيفهم، خاصة الفتيات، وضمان التحاقهم ببرامج التدريب، وتفعيل فقرة جديدة في بطاقة أصحاب الهمم تتضمن الخدمة المنزلية. مجلس الفجيرة تناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في الفجيرة ياسر راشد الحفيتي، وأداره الإعلامي منذر المزكي، جانباً من جهود دولة الإمارات في دعم مكانة أصحاب الهمم وكبار المواطنين. وتداول المجتمعون أهمية السياسة الوطنية لكبار المواطنين التي أطلقتها حكومة الإمارات كمنظومة رعاية متكاملة لضمان الحياة الكريمة لهم، وتعمل على تعزيز مشاركتهم الفاعلة في المسيرة التنموية. وأكد المجلس أهمية إنشاء هيئة مستقلة لرعاية كبار الموطنين وأصحاب الهمم، كما أوصى بإطلاق جائزة تعنى بكبار المواطنين وأصحاب الهمم لتشجيعهم على المشاركة مع جميع شرائح المجتمع، وتخصيص رقم مجاني لفئة كبار السن وفئة أصحاب الهمم لمتابعة الرعاية الصحية لهم واحتياجاتهم المعيشية، وإنشاء مجلس لكبار المواطنين. مجلس أم القيوين النسائي ناقش مجلس وزارة الداخلية في أم القيوين الذي استضافته بثينة إبراهيم علي منكوس، وأدارته الإعلامية علياء الفلاسي، دور المجتمع في تعزيز مكانة أصحاب الهمم وكبار المواطنين. وأوصت المجتمعات بتعزيز دعم الأسر التي تحوي فئة أصحاب الهمم وتقديم التسهيلات لهم في جميع المجالات، وتوفير فرص تدريب صيفي لأصحاب الهمم لدمجهم في المجتمع، ونشر ثقافة احترام كبار المواطنين في المدارس، وتقديم مبادرات وفعاليات على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة. مجلس العين النسائي تناول مجلس وزارة الداخلية النسائي الذي استضافته في العين «منطقة الفوعة» شيخة سعيد العفاري، وأدارته الإعلامية أسمهان النقبي، موضوع «المرأة والطفل - النموذج الإماراتي» ضمن الموضوعات التي يناقشها هذا العام. وأوصت المجتمعات بمنح المرأة المتقاعدة فرص الاستفادة من خبرتها، والاستفادة بشكل عام من خبرات المتقاعدين في مجالات عدة، وتعزيز مشاركة المرأة في العمل التطوعي، ومواكبة المرأة للتطور من خلال تعلمها لكل ما هو جديد وتقني، وتثقيف الأمهات بكيفية متابعة أبنائهم أثناء استخدامهم الأجهزة الذكية، وتعزيز مفهوم التربية الأخلاقية لكل أفراد الأسرة.
مشاركة :