«أصحاب الهمم» طاقة إيجابية وقودها اهتمام القيادة الرشيدة

  • 12/29/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: أيمن بشيرجاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اسم «أصحاب الهمم» بدلاً من ذوي الإعاقة في الربع الأول من 2017، لتعم «الطاقة الإيجابية» و«السعادة» بوجه عام في أروقة ذوي الاحتياجات الخاصة وبشكل خاص الرياضيون. وأثبتت الدولة وقيادتها الرشيدة نظرتها الثاقبة للمساهمة في رفع راية كل أبنائها، وتوثيق كفاءتهم، وتعزيز إمكاناتهم، وإعلاء ثقتهم بأنفسهم، حيث جاء قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقتها ليؤكد على مضي دولة الإمارات لزرع الخير في الاهتمام بالأجيال المختلفة، والسعي المستمر لإثبات أحقيتهم في التكريم المعنوي فضلاً عن المادي، وتمكينهم وتمييزهم في الجوانب الحياتية المختلفة.عام 2017 الذي شارف على الانتهاء شهد أيضاً توجيهات من صاحب السمو نائب رئيس الدولة بإعادة هيكلة الأولمبياد الخاص وتحويله إلى منظمة مستقلة مشهرة من وزارة تنمية المجتمع في شهر أكتوبر 2017، قراراً تاريخياً يتماشى مع سياسة الدولة الحكيمة في توفير متطلبات النجاح والتميز لأصحاب الهمم، لتتولى سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان منصب الرئيس الفخري للمنظمة وفق الهيكل التنظيمي الجديد، فيما تشغل شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الشباب منصب رئيس مجلس الإدارة.في هذا العام أيضاً تسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من المستشار النمساوي كريستيان كيرن، علم الأولمبياد الخاص بمناسبة استضافة أبوظبي للألعاب 2019 وكان ذلك خلال مراسم التسليم النهائي، لعلم دورة الألعاب العالمية، التي جرت في مقر شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في شهر مايو 2017.وكان سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، قد تسلم علم استضافة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية 2019، خلال حفل ختام الألعاب العالمية الشتوية باستاد ميركور بمدينة جراز النمساوية في ليلة كانت تاريخية للإمارات والعرب كون أبوظبي تعد أول مدينة عربية وخليجية وشرق أوسطية تستضيف الألعاب العالمية.ويذكر أن منتخبنا للأولمبياد الخاص تواجد في دورة الألعاب الشتوية للأولمبياد الخاص بالنمسا، وشارك 23 لاعباً ولاعبة حملوا طموحات الإمارات في الحدث وقبلوا التحدي في 3 ألعاب هي الجري على الجليد والتزلج على الجليد والهوكي الأرضي.الإنجازات لم تتوقف في هذا العام، حيث شارك فرسان الإرادة الإماراتية في الألعاب العالمية للكراسي المتحركة والبتر، التي أقيمت بمدينة فيلاريال البرتغالية في شهر ديسمبر 2017، وحصل خلالها لاعبو أندية أصحاب الهمم على 20 ميدالية ملونة (9 ذهبيات -5 فضيات - 6 برونزيات).أما بطولات فزاع الدولية التي ينظمها نادي دبي لأصحاب الهمم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، منذ سنوات، فقد حققت نجاحات تنظيمية وفنية كثيرة في عام 2017، وكانت البداية بالبطولة الثالثة للقوس والسهم وتلتها فزاع التاسعة لألعاب القوى في مارس واستمر النجاح التنظيمي بعدها لبطولة فزاع القارية المفتوحة للبوتشيا في شهر إبريل، وكانت كل سبل النجاح متوفرة لإنجاح بطولة فزاع الدولية التاسعة لكرة السلة على الكراسي المتحركة في شهر مايو 2017. هيكلة الأولمبياد الخاص قرار جاء بوقتهبالرقاد: نشعر بالخجل إذا لم نحقق إنجازات أكد ثاني جمعة بالرقاد رئيس نادي دبي لأصحاب الهمم، ورئيس المجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن طاقة أصحاب الهمم دائماً إيجابية ولا تضعف في أي عام من الأعوام، مبيناً أن القيادة الرشيدة هي الوقود في انطلاقة كل المنافسات والمشاريع التي تخص رياضة أصحاب الهمم،وقال: «نحن نشعر بالخجل إذا لم نحقق الإنجازات لأن دعم القيادة الرشيدة لنا لا يتوقف إطلاقاً».واعتبر بالرقاد أن إطلاق مسمى أصحاب الهمم كان بمثابة طاقة خلاقة، فقال: «المسمى الرائع جعلنا نذهب إلى مناطق أوسع، فلقد شعرنا بتلك المكانة السامية في مشاركاتنا داخل وخارج الدولة ونسارع دائماً إلى الحقب الإيجابية ولقد ختمنا العام بإنجازات رائعة كانت في مشاركتنا في «الإيواس» بالبرتغال وتنظيم الألعاب البارالمبية للشباب آسيا في دبي.وأوضح رئيس نادي دبي لأصحاب الهمم أن انفصال أولمبياد الخاصة وتحويله إلى مؤسسة كان قراراً صحيحاً وفي مكانه، مشيراً إلى أنها حقبة جديدة ستنطلق منها الكثير من الأفكار في الجوانب الصحية والرياضية، وقال:«على المستوى الرياضي ستكون هناك دورة الألعاب الإقليمية التاسعة التي تستضيفها العاصمة أبوظبي في الفترة من 17 وحتى 22 مارس 2018»، قبيل استضافة ألعاب أبوظبي 2019، وهو ما سيمثل اختباراً لتأكيد جدارة الإمارات بتنظيم البطولات العالمية».وكشف بالرقاد عن دخول الريشة الطائرة إلى بطولة فزاع الدولية في العام 2018، وذكر أن اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي لديه الكثير من الخطط والأفكار الجديدة في العام المقبل. تولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للإيواسابن خادم: «عام الخير» يمضي ويبشر بقادم مشرق حققت رياضة أصحاب الهمم إنجازاً مهماً في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لرياضة الكراسي المتحركة والبتر - الإيواس، والذي أقيم على هامش دورة الألعاب العالمية للكراسي المتحركة والبتر بمدينة فيلاريال البرتغالية في شهر ديسمبر/‏كانون الأول 2017، في أعقاب فوز مرشح الإمارات الدكتور طارق سلطان بن خادم بمنصب نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي، كما نالت الشارقة الثقة لاستضافة «الألعاب العالمية للكراسي المتحركة والبتر 2019»، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تقام في منافسات 9 ألعاب هي ألعاب القوى، والقوس والسهم، والمبارزة، والتايكواندو، والريشة الطائرة، وتنس الطاولة، ورفعات القوة، والرماية، والسباحة.ومن جانبه اعتبر الدكتور طارق بن خادم نائب رئيس «الإيواس» نائب رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين رئيس نادي الثقة للمعاقين، أن عام الخير ينتهي حاملاً معه كثيراً من اللحظات السعيدة والمثمرة لرياضة أصحاب الهمم في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده من قيادتنا الرشيدة، مشيراً إلى الثمار التي قطفها فرسان الإرادة عن طريق الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، وقال: «إن الطاقة الإيجابية التي ظل يحدثها كل منتسبي رياضة أصحاب الهمم في كل الإمارات تبشر بأعوام قادمة أكثر إشراقاً وتقدماً في مسيرتهم». عائشة تقتنص ميدالية تاريخية في الأولمبياد الخاص ظفرت البطلة الإماراتية، عائشة عادل عبيد النعيمي، بأول ميدالية في التزلج السريع في تاريخ الأولمبياد الخاص الإماراتي، بعد حصولها، على الميدالية الفضية في سباق 111 متراً بالألعاب العالمية الشتوية التي أقيمت في النمسا في شهر مارس 2017، لتؤكد أنها إحدى إشراقات الأولمبياد الخاص على مستوى مشاركة فتيات الإمارات وقبل المشاركة في ألعاب أبوظبي 2019. بني رشيد: الإنجازات ستتوالى في العام المقبل أكد الدكتور عبد الرزاق أحمد بني رشيد رئيس اتحاد منطقة غرب آسيا البارالمبي عضو اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين رئيس نادي خورفكان للمعاقين أن السنوات تمضي وتحمل معها كثيراً من الإشراقات والإنجازات في رياضة ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن الدولة نجحت في تحدياتها لإنجاح كل المنافسات التي تنظمها الإمارات.وقال إن نجاح النسخة الأولى من دورة ألعاب غرب آسیا البارالمبیة في الإمارة الباسمة كان بفضل الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقال إن التنظيم كان ناجحاً للمنافسات التي شارك بها 600 لاعب من 12 دولة، يتنافسون في 5 ألعاب ھي ألعاب القوى، ورفعات القوة، وتنس الطاولة، وكرة الھدف للإعاقة البصرية، وكرة السلة على الكراسي المتحركة التي تعتبر من أوائل المساهمين في دعم رياضة أصحاب الهمم واحتضان منافساتهم المختلفة، وقال: «نثق بعد هذا الاهتمام المتعاظم من القيادة الرشيدة أن تتوالى الإنجازات مجدداً في الأعوام المقبلة، خاصة أن الإمارات أثبتت أنها تستطيع تنظيم كل الفعاليات التي تقام على أرضها بمستوى فائق من النجاح . الرشيدي: 2017 شهد الكثير من أحداث السعادة أكدت البطلة سهام مسعود الرشيدي، لاعبة رمي القرص «فئة F57»، في نادي دبي ومنتخب الإمارات لألعاب القوى للمعاقين، إن محطات العام المنقضي حملت كثيراً من اللحظات السعيدة لهم كأصحاب همم، عطفاً على أن هذا العام شهد العديد من الإنجازات على كل الصعد. وأضافت: «هذا العام أيضاً شهد الكثير من أسباب السعادة، فإطلاق مسمى«أصحاب الهمم»جعلنا نشعر بالمسؤولية أكثر خاصة أنه لا يوجد هناك ما يقف أمامنا، فالقيادة الرشيدة تسخر لنا كل ما هو ممكن».وقالت «سفيرة الطاقة الإيجابية»: «هذا الأمر أثّر عليها مما جعلها تحقق إنجازاً في بطولة البرتغال، حيث حصلت على ذهبية القرص وفضية الرمح».وقالت إنهم شعروا بالفخر بفوز الدكتور طارق بن خادم بمنصب نائب رئيس اتحاد «الايواس» مؤكدة أنه يقف بالقرب من جميع أفراد المنتخب ويشعر الجميع أنه الأخ الأكبر لهم، وقالت إن عودة البطولة إلى الشارقة في العام 2019 خبر أسعدهم جميعهم لأن الأجواء في الإمارات تساعد اللاعبين على التألق أكثر من أوروبا التي تكون الأجواء بها باردة للغاية. رحيل حيايي حدث 2017 الحزين شهد عام 2017 حادثاً صعباً على نفوس الجميع وهو وفاة نجم الإمارات عبدالله حيايي، ففي شهر يوليو 2017 توفى متأثراً بسقوط عمود حديدي عليه في التدريبات، أثناء مشاركة منتخب أصحاب الهمم في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة في لندن، وتعرض الراحل حيايي (36 عاماً) لإصابته القاتلة وهو يستعد للمشاركة دفاعاً عن ألوان الإمارات في مسابقات رمي الكرة الحديد والقرص والرمح.وتقول سهام الرشيدي لاعبة رمي القرص «فئة F57»، في نادي دبي ومنتخب الإمارات لألعاب القوى للمعاقين: إن هذا الأمر كان من أشد المواقف المؤلمة والحزينة في العام المنقضي، وذكرت أن حادثة رحيل حيايي هزت كيانها لأنه كان يتدرب معهم وتركهم فجأة وبلا عودة ليخيم الحزن على الجميع، مؤكدة أن الإمارات فقدت بطلاً من أبطالها، وقالت: «سنواصل المسيرة وسنهدي كثيراً من الإنجازات والميداليات لروح الراحل حيايي».

مشاركة :