بعد ساعات من تصريحات إيران بأنها «لا ترى أي فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة»، جاء الرد الأمريكي ليعكس موقفًا «ثابتًا»، إذ أعلنت واشنطن أن العقوبات على طهران ستبقى، وأن هناك «شروطًا» لا بد للأخيرة من أن تطبقها قبل البدء بأي مفاوضات، وقال مايك بومبيو أمس الثلاثاء: «إنه ليست هناك قنوات اتصال مع إيران حتى الآن»، معربًا في الوقت نفسه عن استعداد واشنطن للتفاوض «إذا نفذت الحكومة الإيرانية شروط الولايات المتحدة»، وأكدت الخارجية الأمريكية أن العقوبات على إيران سوف تبقى، ولن تقتصر فقط على أنشطتها النووية. وجاءت تصريحات الخارجية الأمريكية بعد ساعات من تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، التي قال فيها: «نحن الآن لا نرى مجالاً لأي مفاوضات مع أمريكا»، نقلاً عن وكالة «فارس» الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، وكان ترامب قال الأحد: «إن بلاده لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران، بل تريد إزالة الأسلحة النووية»، واصفًا الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما عام 2015 بـ» الفظيع»، وأضاف ترامب: إنه منفتح على مفاوضات جديدة، قائلاً: «أعتقد أن إيران لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضًا»، في تصريح بدا الأكثر طمأنة لقادة طهران منذ بداية التوتر الحالي، وقد يصلح مدخلاً مناسبًا للحل، وتصاعد التوتر بين بين الولايات المتحدة وإيران منذ مطلع مايو الجاري، بعدما سارعت الولايات المتحدة إلى إرسال حاملة الطائرات «إبراهم لينكولن» ومجموعة قاذفات إستراتيجية من طراز «بي 52»، إلى جانب عزمها إرسال 1500 جندي إلى المنطقة، وذلك ردًا على تهديدات إيرانية.
مشاركة :