أجرى المعارض اليساري التونسي، حمة الهمامي، والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حوارًا مع موقع "الجزيرة نت" القطري التابع لقناة "الجزيرة"، وأدلى بتصريحات صادمة لسياسة القناة ونظام الحمدين في قطر.حيث استبعد أن تتحالف الجبهة مع حركة النهضة بشكل مماثل لـ تحالف 18 أكتوبر الشهير، وقال إنه لا يمكن مقارنة الوضع عام 2005 باليوم، لأن هيئة 18 أكتوبر أطلقت باتفاق بين حزب العمال وحركة النهضة ومختلف التيارات الفكرية والسياسية، حول ثلاث نقاط وهي حرية الإعلام وحرية التنظيم والعفو التشريعي العام لمواجهة الدكتاتورية.وأضاف أن الظروف اليوم مختلفة، أن النهضة أصبحت بعد الثورة في الحكم، والجبهة تعارض سياساتها، خاصة بتحالفها مع رموز بقايا النظام القديم ونداء تونس وبدعمها حكومة يوسف الشاهد وحزبه "تحيا تونس"، باتت جزءا من قوى الثورة المضادة التي التفت على الثورة، وهي مسؤولة عما تعانيه تونس من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية. وعن تصنيف الإدارة الأمريكية للإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، قال إن الإدارة الأميركية الحالية انتهجت تكتيكات مختلفة عن سابقتها عندما تحالفت إدارة باراك أوباما مع حركة الإخوان.وقال إن الجبهة الشعبية تعتبر الجبهة الشعبية أن تصنيف الإدارة الأميركية للإخوان المسلمين من عدمه لا يغير من المعادلة شيئا، لأن حركة الإخوان المسلمين معادية لمصالح الشعوب العربية والإسلامية، كقوى حليفة في الأساس لأميركا ولقوى الاستعمار الأجنبي.كما وصف ما أكدته حركة النهضة في مؤتمرها العاشر من أنها قد أجرت مراجعات ونقد لما سبق وطرحت رؤية جديدة لهويتها في شكل حزب مدني ديمقراطي يتنافس ضمن الإطار الجمهوري الديمقراطي بأنه كذبة.حيث قال:"الفصل بين الدعوي والسياسي كذبة قديمة، يعود تاريخها إلى حسن البنا في أربعينيات القرن الماضي، وهي مبطنة لتتقاسم أدوار وخدمة أهداف سياسية، والنهضة ليست حركة مدنية كما تروج، وهو ما تؤكده مواقفها من عديد الأحداث، أبرزها قضية المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث الذي عارضته النهضة بشدة، أو موقف الحركة على لسان أحد قادتها نور الدين البحيري من الإفطار في شهر رمضان ومن حرية العقيدة.".
مشاركة :