محمد بن زايد يشهد محاضرة إعادة تعريف معنى الثروة لتحقيق الديمومة الاقتصادية

  • 5/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء اليوم، في قصر البطين، محاضرة بعنوان: «إعادة تعريف معنى الثروة لتحقيق الديمومة الاقتصادية»، ألقاها بافان سوخديف، رئيس المجلس الدولي للصندوق العالمي للطبيعة. شهد المحاضرة إلى جانب سموه، سمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل بأبوظبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي العهد في أبوظبي، وعدد من الشيوخ وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات. محاور وركز المحاضر في جلسته على 6 محاور رئيسية هي آليات تحقيق التوازن بين رؤوس الأموال الطبيعية والبشرية والاجتماعية والتي يتمّ إنتاجها، وأبعاد الثروة الأربعة، وتعريفات الدخل الى الثروة ورأس المال، واهمية تغيّر أدوار المواطنين والشركات والمجتمع المدني والحكومة لدى تحقيق الديمومة الاقتصادية، والمبادرة الأربعة الكبارى، واسباب الكوارث الطبيعية والبيئية. وفي بداية الجلسة أعرب بافان سوخديف عن سعادته بالتواجد في مجلس محمد بن زايد الذي يشكل منبرا ثقافياً مهما لمناقشة المواضيع الاستراتيجية والمهمة للإنسانية بشكل عام في مختلف المجالات، بما فيها الفكر والسياسة والاقتصاد والعلوم والتنمية المستدامة"، مشيدا بدور المجلس في نشر الثقافة وتبادل المعلومات بما يخلق مجتمعاً متقاربا ".  الأنثروبوسين وبدأ رئيس المجلس الدولي للصندوق العالمي للطبيعة (الذي يعدّ من أكبر الشبكات العالمية للحفاظ على الطبيعة) محاضرته بالتأكيد على أن العالم يعيش حالياً في عصر الإنسان (الأنثروبوسين)، وهو عصر أصبحت فيه البشرية قوة بيئية تغيّر سطح الكوكب، من خلال استهلاكها الموارد كما لو كانت غير محدودة، وإساءة إدارة الثروة العامة لأنها لا تقيس هذه الموارد بشكل صحيح، مشيراً إلى أن "غالبية النظم السياسية والاقتصادية الحالية تقيس النمو بنظرة قاصرة تعتمد على النواتج المحلية الإجمالية لبلدانها ونسب أرباح وخسائر الشركات باعتبارها عوامل حاسمة للنجاح". وقال سوخديف: "من خلال هذه النظرة القاصرة، وضعنا مقاييس تعتمد على بعد واحد فقط من ثروتنا، أي الثروة المصنّعة، متجاهلين الأبعاد الأخرى للثروة مثل صحة الإنسان، والمعرفة، والمهارات، وثروة الموارد الطبيعية والنظم الإيكولوجية، وثروة العلاقات القوية والمؤسسات الاجتماعية، سواءً كانت رسمية مثل الدساتير والقواعد واللوائح، أو غير رسمية مثل الثقافة والتقاليد والثقة واحترام الآخرين. وأضاف: "لأن نظرتنا للثروة تقتصر على تلك التي يصنعها الإنسان، أصبحنا كمن يحاول أن يوازن نفسه على كرسي ذي رجل واحدة، فوجدنا أنفسنا دائماً غير متوازنين بغياب الأرجل الثلاثة الأخرى". الإمارات وتحدث رئيس المجلس الدولي للصندوق العالمي للطبيعة، عن طبيعة وأهمية الاقتصاد الإماراتي إقليمياً وعالمياً، قائلاً :" إن اقتصاد دولة الإمارات يضم العديد من الصناعات، أهمها البترول والغاز الطبيعي، لكن 30٪ فقط من الناتج الاقتصادي لها يأتي من النفط والغاز، لأنها باتت تعتمد على التنوع الاقتصادي وتطوير صناعات مثل التطوير العقاري، والألومنيوم، والإسمنت، والأسمدة، وإصلاح السفن التجارية، ومواد البناء، والخدمات اللوجستية، والصناعات اليدوية، والمنسوجات، والأغذية والمشروبات، ومصايد الأسماك، ومن هنا يمكن التأكيد بأن أبوظبي أصبحت بالفعل واحدة من أكثر الاقتصادات تنوعاً في منطقة الخليج". وأضاف: "تتمثل خطة الإمارات الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة في التركيز على المزيد من التنويع الاقتصادي، في مجالات التجارة والسياحة، وتحسين التعليم، وزيادة فرص العمل في القطاع الخاص، وهذا يعني أيضاً تقييم أهم المخاطر والفرص المستقبلية والقيام بذلك باستخدام منظور يدرك الأبعاد العديدة للثروة". وأكد المفكر الاقتصادي العالمي أن دولة الإمارات تحصل على نحو 99% من الطاقة التي تحتاجها من الوقود الأحفوري، بفضل ثرواتها الطبيعية من النفط والغاز، لكنها تدرك تماماً أن هذا الوقود يعدّ مجالاً رئيساً لمخاطر "الأصول الجانحة"، والتي يجب إدارتها في المستقبل، منوهاً إلى أن الحكومة اتخذت من هذا المنطلق ومن خلال "الرؤية الاقتصادية 2030" لإمارة أبوظبي، الخطوة الصحيحة تجاه استكشاف قطاع الطاقة المتجددة، حيث خفّضت دعم الوقود وفرضت ضريبة على المشروبات المحلاة والتبغ، ما يعكس مبدأ "فرض الضرائب على الضار". وقال: "إن الرؤية الحكومية الثاقبة لقادة دولة الإمارات جعلت الفرص الاقتصادية كثيرة في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعات الأسرع نمواً في الدولة، أي تجارة التجزئة، وقطاع الضيافة، والرعاية الصحية، والأغذية، والمشروبات، والتسويق والإعلان، وليس من المستغرب أن يساهم القطاع الخاص بحصة الأسد في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات (حوالي 70.5 ٪ في سنة 2018)، لذلك فإن أي تحوّل نحو نموذج مختلف لابد أن يتطلب إشراك وتعزيز مساهمة القطاع الخاص مثلما فعلت دولة الإمارات". المحاضر في سطور يعد سوخديف واحداً من أبرز المفكرين الرواد في مجال الاستدامة، واحد المؤثرين بين صانعي السياسات والمؤسسات البيئية الوطنية التي تركز على التنمية المستدامة. وحصل على جائزة غوتنبرغ للتنمية المستدامة في سنة 2013 وجائزة الكوكب الأزرق في سنة 2016. من خلال عمله مستشاراً خاصاً، ورئيساً لمبادرة الاقتصاد الأخضر التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومديراً لدراسة TEEB("اقتصاديات النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي")، قاد سوخديف تقرير TEEBالرائد وتقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة بعنوان "نحو اقتصاد أخضر. وهو سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ولمشروع TEEB ومستشار خاص لدراسة جديدة تحمل اسم "اقتصاديات النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي للزراعة والأغذية". في سنة 2011، حصل على زمالة ماكلوسكي من جامعة "ييل"، حيث قام بتدريس دورة الدراسات العليا في "اقتصاديات النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي"، وألّف كتاب "الشركات سنة 2020"، وهو عبارة عن كتاب حول الارتقاء بالشركات التجارية لتلائم عالم الغد. وفي يناير من عام 2018، تم تعيينه رئيساً للمجلس الدولي للصندوق العالمي للطبيعة، والذي يعدّ من أكبر الشبكات العالمية للحفاظ على الطبيعة.كلمات دالة: محمد بن زايد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رؤوس الأموال الطبيعيةطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :