بيان مشترك للمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، ومفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستيليانيدس. وأضاف البيان أن الغارات الجوية التي ينفذها النظام ضد إدلب شمال سوريا، أدت إلى مقتل العديد من المدنيين، ببينهم أطفال ونساء. وأشار إلى أن الغارات التي شنتها مقاتلات النظام في المنطقة، أدت إلى مقتل أكثر من 160 مدنيا، وتشريد 200 ألف آخرين خلال أبريل/ نيسان الماضي. ودعا البيان، النظام السوري وضامني عملية أستانة إلى الوفاء بمسؤولياتهم، واحترام جميع أطراف النزاع للقانون الإنساني الدولي. واعتبر أن استهداف الأطفال والنساء والمدنيين لا يمكن تفسيره بأي شكل من الأشكال، مشددا على دعم الاتحاد الأوروبي للمطالب العادلة للشعب السوري. كما نوه البيان إلى أن التوترات المتزايدة أثبتت مرة أخرى أن الحرب في سوريا لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية، وأن الاتحاد الأوروبي يواصل دعمه لحل سياسي شامل وفق مقررات الأمم المتحدة. الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب سيطرت قوات المعارضة السورية في مارس/ آذار 2015 على محافظة إدلب، التي باتت معقلا مهما للمعارضة خلال الأزمة في البلاد. واستقبلت المحافظة موجات نازحين من معظم المناطق السورية التي سيطرت عليها قوات النظام، ليصل عدد سكانها نحو 4 ملايين نسمة. أعلنت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماع أستانة بين 4 ـ 5 مايو/ أيار 2017، تأسيس منطقة خفض للتصعيد في إدلب ومحيطها، إلا أن قوات النظام كثفت انتهاكاتها لاتفاق أستانة. دفعت انتهاكات النظام، تركيا وروسيا إلى توقيع اتفاقية سوتشي في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبها المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018. إلا أن الاتفاقية تواجه خطرا كبيرا نتيجة مواصلة قوات النظام استهدافها المحافظة التي يقطن فيها نحو 4 ملايين مدني نزح منهم مئات الالاف خلال الاسابيع الماضية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :