تصعيد متواصل والقصف يحصد 15 قتيلاً في إدلب

  • 5/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قُتِلَ 15 مدنياً على الأقل، أمس الأربعاء، في قصف جوي سوري استهدف محافظة إدلب شمال غربي البلاد، والتي تشهد مناطق منها منذ شهر تصعيداً عسكرياً عنيفاً للقوات الحكومية وحليفتها روسيا، فيما توعدت فصائل مسلحة القوات الحكومية بمعارك عنيفة؛ بعدما تلقت أسلحة نوعية خلال اليومين الماضيين.وذكر المرصد السوري، أن 15 مدنياً قتلوا، أمس، في قصف للقوات الحكومية؛ بينهم سبعة قضوا في غارات استهدفت قرية سرجة في ريف إدلب الجنوبي، فضلاً عن أربعة من عائلة واحدة في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف بلدة البارة. وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 13 شخصاً إلا أن الحصيلة ارتفعت مع استمرار القصف. ويأتي ذلك غداة مقتل 27 مدنياً في القصف المتواصل، في حصيلة هي الأكبر منذ نهاية إبريل/نيسان.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «يتواصل قصف القوات الحكومية وروسيا بكثافة على مناطق عدة»، مشيراً إلى أن الغارات الروسية تتركز على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وترد الفصائل، وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً)، التي تسعى إلى صد تقدم الجيش السوري في ريف حماة الشمالي، باستهداف مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة. وذكرت وكالة الأنباء السورية، أن مواطنة قُتِلت، وأصيب سبعة بجروح في قصف لما تصفه ب«المجموعات الإرهابية»، استهدف بلدات عدة في شمال حماة. وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية: إن «طائرات حربية دمرت مقرات ل«جبهة النصرة» في بلدة البارة بريف إدلب، كما دمرت مقرات لهم في الهبيط، وقتلت وجرحت أكثر من 12 عنصراً». وأضاف: «استهدف مسلحو المعارضة مدينة سلحب بريف حماة بعدة قذائف صاروخية، كما قُتِلت امرأة وأصيب سبعة في بلدة القمحانة بريف حماة الشمالي؛ جرّاء سقوط 3 قذائف صاروخية». وقال قائد عسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير»: «رداً على القصف الجوي العنيف على ريفي إدلب وحماة استهدفت فصائل المعارضة مواقع القوات الحكومية في مدينتي سلحب والسقيلبية، وبلدة قمحانة التي تعد مركز الدفاع الوطني، وحققت إصابات مباشرة في مواقعهم». وأضاف: «الأيام القادمة سوف تشهد تصعيداً كبيراً في القصف الروسي والعمليات العسكرية على جبهات ريفي حماة وإدلب». وتوعد القائد العسكري، القوات الحكومية السورية بمعارك عنيفة؛ رداً على القصف الجوي والمدفعي لمناطق سيطرة الفصائل، مؤكداً تسلم الفصائل المسلحة أسلحة نوعية خلال اليومين الماضيين وسوف تشهد جبهات حماة وإدلب عمليات نوعية ضد القوات الحكومية. ويرجح محللون أن تواصل قوات النظام تصعيدها من دون أن يتحول إلى هجوم واسع للسيطرة على المحافظة المحاذية لتركيا، التي تخشى موجة نزوح ضخمة قرب حدودها. وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الثلاثاء، إن دمشق «لن تألو جهداً لتخليص مواطنيها في إدلب من سيطرة التنظيمات الإرهابية». وأمام الجلسة، حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أورسولا مولر من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى توقف تام في عمل منظمات الإغاثة، مشيرة إلى أن منظمات عدة علقت أساساً عملها في المنطقة المستهدفة. ومنذ نهاية إبريل/نيسان، نزح 270 ألف شخص من منطقة التصعيد، وفق قولها. ( وكالات)

مشاركة :