سوريا : قتلى وجرحى في تصعيد متواصل على بلدات إدلب

  • 12/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كثفت قوات الأسد وروسيا قصفها على المدن والبلدات الواقعة إلى جنوب وشرق إدلب، موقعة عددا من القتلى والجرحى بعض المناطق ومخلفة دمارا وأضرارا مادية كبيرة في مناطق أخرى. وأفاد عدد من المراسلين إن القصف الجوي لميليشيا أسد أوقع اليوم قتيلين، أحدهم في مدينة معرة النعمان وآخر في بلدة الدير الشرقي، إضافة إلى عدد من الجرحى. وأن قوات الأسد وروسيا قصفت أيضا مناطق أخرى تعذر فيها تسجيل القتلى والإصابات بسبب صعوبة الوصول ونزوح معظم السكان، جراء حملة القصف الشرسة على المنطقة منذ أكثر من شهرين، والتي ارتفعت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية. ومن المناطق التي قصفت، بلدة التح ومعرشورين وأبو مكي وتل مرديخ، غير أن التركيز الأكبر كان على مدينة معرة النعمان. وأشار مصادر إلى أن هناك تخوفا كبيرا من ارتكاب مجازر جديدة في المعرة لإجبار أهلها على النزوح والبالغ عددهم نحو 70 ألف مدني. سياسة المجازر أظهرت سياسة روسيا وقوات الأسد بأن سياستهم باتت واضحة في المنطقة، حيث تقوم بقصف الأحياء السكنية والمدنيين بشكل مكثف ليضطر أهلها إلى النزوح ومن ثم اتباع سياسة الأرض المحروقة للسيطرة على بلدات الشمال المحرر واحدة تلو أخرى. وارتكبت تلك القوات 3 مجازر متتالية في كل من بلدة معصران وبداما وتلمنس ذهب ضحيتها 17 مدنيا عدا عن 7 قتلى آخرين سقطوا في مناطق متفرقة. وفي تقرير نشرته الأمم المتحدة ، ذكرت أن 60 ألف شخص اضطروا إلى النزوح في الأسابيع القليلة الماضية وحدها، بسبب الأعمال العدائية في المنطقة. وارتفعت وتيرة النزوح عقب الانتهاء من عقد مؤتمر أستانا14 قبل نحو أسبوع، حيث أعلنت روسيا فيه عن عدم نيتها شن عمليات واسعة برفقة قوات الأسد في الشمال المحرر، الذي تطلق عليه منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأنها فقط ستقوم باستهداف من تسميهم الإرهابيين، غير أنها لم تلتزم كعادتها بذلك، ولم توقف استهداف المدنيين. يشار إلى أن الثلاثاء الماضي كان يوما أسوداً على المدنيين في الشمال السوري المحرر حيث سجل مقتل 24 مدنيا، قرابة نصفهم أطفال ونساء إضافة إلى جرح 22 آخرين.

مشاركة :